
علامات الولي
« علامات الأولياء ثلاث : همومهم لله ، وشغلهم فيه ، وفرارهم إليه »(1) .
ويقول الشيخ أبو بكر الواسطي :
« علامة الولي أربع :
الأولى : أن يحفظ أسراره التي بينه وبين ربه مما يرد على قلبه من المصائب فلا يشكو .
والثانية : أن يصون كرامته فلا يتخذها رياء ولا سمعة ، ولا يغفل عنها هوانا .
والثالثة : أن يحتمل أذى خلقه فلا يكافأهم .
الرابعة : أن يداري عباده على تفاوت أخلاقهم ، لأنه رأى الخلق لله وفي أسر القدرة ، فعاشرهم على رؤية ما منه إليهم »(2) .
ويقول الإمام القشيري :
« قيل : علامة الولي ثلاث : شغله بالله تعالى ، وفراره إلى الله تعالى ، وهمه إلى
الله

ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
« علامة الولي : الاستغناء بالله في كل شيء ، والقناعة بالله عن كل شيء ، والرجوع إليه في كل شيء ، فإن أبت نفسك إلا ادعاء الولاية فحدها بهذه الخصال ، فإن تقف فلست بولي »(4) .
ويقول : « علامة الولي ثلاث : الفناء عن الخلق ، والهوى ، والإرادة »(5) .
ويقول الشيخ إبراهيم بن الأعزب :
« علامات الولي أربعة أشياء :
صيانة سره بينه وبين الله

وحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمر الله تعالى .
واحتمال الأذى فيما بينه وبين خلق الله تعالى .
ومداراته للخلق على قدر تفاوت عقولهم »(6) .
ويقول الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي :
« علامات ثلاث للولي :
الأولى : إذا رأيت وجهه أحبه قلبك .
الثانية : إذا تكلم في المجلس سلب وجود الكل بحديثه .
الثالثة : أن لا يحصل من عضو من أعضائه حركة مكروهة »(7) .
ويقول الشيخ أحمد زروق :
« الولي يعرف بثلاث : إيثار الحق ، والإعراض عن الخلق ، والتزام السنة
بالصدق »(8) .
ويقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
« قال بعضهم : علامة الأولياء : أن همومهم مع الله ، وشغلهم بالله ، وفرارهم إليه ، فنوا في أحوالهم ببقائهم في مشاهدة مالكهم ، فتوالت عليهم أنوار الأولياء ، فلم يكن لهم عن نفوسهم أخبار ولا مع واحد غير الله قرار ، وهم المتحابون في الله »(9) .
ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
« يعرف [ الولي ] بخمسة أشياء :
علم صحيح عن الله تعالى ورسوله ، ورزق صحيح ، وهمة عالية ، وبصيرة نافذة ، ونفس مطمئنة »(10) .
ويقول الإمام محمد بن علي الشوكاني :
« من أعظم ما يتبين به من هو من أولياء الله



صبر ، وإن وصل اليه الكثير شكر ، يستوي عنده المدح والذم ، والفقر والغنى ، والظهور والخمول ، غير معجب بما من الله عليه من خصال الولاية ، إذا زاده الله رفعة ، زاد في نفسه تواضعاً وخضوعاً وحسن الأخلاق ، كريم الصحبة ، عظيم الحلم ، كثير الاحتمال .
وبالجملة فمعظم اشتغاله بما رغب الله فيه ، وندب عباده إليه ، فمن كملت له هذه الخصال ، واتصف بهذه الصفات ، واتسم بهذه السمات ، فهو ولي الله الأكبر الذي ينبغي لكل مؤمن أن يقر له بذلك ، ويتبرك بالنظر إليه ، والقرب منه .
ومن كان فيه بعض هذه الخصال ، واشتمل على شطر من هذه الصفات فله من الولاية بقدر ما رزقه الله

ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
« قيل : علامة الولي ثلاثة أشياء : أن يكون هو لله ، وأن يكون فراره إلى الله ، وأن يكون شغله بالله »(12) .
ويقول : « قيل : علامة الولي أن يكون أبداً ناظراً إلى نفسه بعين الصغر ، وهو أن يكون خائفاً من سقوطه عن المرتبة التي هو فيها ، وأن لا يثق بكرامة تظهر له وأن لا يغتر بها »(13) .
المصادر :-
1 – عبد الرحمن بن علي بن الجوزي – مناقب معروف الكرخي واخباره – ص 124 .
2 – الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 508 .
3 – الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 203 .
4 – الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 357 0
5 – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – لطائف المنن والأخلاق في بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق – ج 1 ص 72 .
6 – الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار – ص 428 .
7 – الشيخ بهاء الدين النقشبندي – مخطوطة مقامات قطب دائرة الوجود – ص 5 .
8 – الشيخ أحمد زروق – شرح الحكم العطائية – ص 244 0
9 – الشيخ اسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 4 ص 59 – 60 .
10 – الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة مسائل في علم التوحيد والتصوف – ص 10 .
11 – الإمام الشوكاني – قطر الولي على حديث الولي – ص 256 .
12 – الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – مخطوطة جامع الأصول في الأولياء – ص 279 .
13 – المصدر نفسه – ص 279
الشيخ عبدالباقى المكاشفى النصائيح