الاثنين، 21 مايو 2012

علامات الولي

علامات الولي

علامات الولي

يقول الشيخ معروف الكرخي :
« علامات الأولياء ثلاث : همومهم لله ، وشغلهم فيه ، وفرارهم إليه »(1) . 

ويقول الشيخ أبو بكر الواسطي : 
« علامة الولي أربع : 
الأولى : أن يحفظ أسراره التي بينه وبين ربه مما يرد على قلبه من المصائب فلا يشكو . 
والثانية : أن يصون كرامته فلا يتخذها رياء ولا سمعة ، ولا يغفل عنها هوانا . 
والثالثة : أن يحتمل أذى خلقه فلا يكافأهم .
الرابعة : أن يداري عباده على تفاوت أخلاقهم ، لأنه رأى الخلق لله وفي أسر القدرة ، فعاشرهم على رؤية ما منه إليهم »(2) .

ويقول الإمام القشيري : 
« قيل : علامة الولي ثلاث : شغله بالله تعالى ، وفراره إلى الله تعالى ، وهمه إلى 
الله عز و جل »(3). 

ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
« علامة الولي : الاستغناء بالله في كل شيء ، والقناعة بالله عن كل شيء ، والرجوع إليه في كل شيء ، فإن أبت نفسك إلا ادعاء الولاية فحدها بهذه الخصال ، فإن تقف فلست بولي »(4) .
ويقول : « علامة الولي ثلاث : الفناء عن الخلق ، والهوى ، والإرادة »(5) .

ويقول الشيخ إبراهيم بن الأعزب : 
« علامات الولي أربعة أشياء :
صيانة سره بينه وبين الله عز و جل .
وحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمر الله تعالى .
واحتمال الأذى فيما بينه وبين خلق الله تعالى .
ومداراته للخلق على قدر تفاوت عقولهم »(6) .

ويقول الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي : 
« علامات ثلاث للولي :
الأولى : إذا رأيت وجهه أحبه قلبك .
الثانية : إذا تكلم في المجلس سلب وجود الكل بحديثه .
الثالثة : أن لا يحصل من عضو من أعضائه حركة مكروهة »(7) .

ويقول الشيخ أحمد زروق :
« الولي يعرف بثلاث : إيثار الحق ، والإعراض عن الخلق ، والتزام السنة 
بالصدق »(8) .

ويقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي : 
« قال بعضهم : علامة الأولياء : أن همومهم مع الله ، وشغلهم بالله ، وفرارهم إليه ، فنوا في أحوالهم ببقائهم في مشاهدة مالكهم ، فتوالت عليهم أنوار الأولياء ، فلم يكن لهم عن نفوسهم أخبار ولا مع واحد غير الله قرار ، وهم المتحابون في الله »(9) . 

ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي : 
« يعرف [ الولي ] بخمسة أشياء : 
علم صحيح عن الله تعالى ورسوله ، ورزق صحيح ، وهمة عالية ، وبصيرة نافذة ، ونفس مطمئنة »(10) . 

ويقول الإمام محمد بن علي الشوكاني : 
« من أعظم ما يتبين به من هو من أولياء الله عز و جل أن يكون مجاب الدعوة ، راضياً عن الله عز و جل في كل حال ، قائماً بفرائض الله عز و جل تاركاً لمناهيه ، زاهداً فيما يتكالب عليه الناس من طلب العلو في الدنيا ، والحرص على رياستها ، ولا يكون لنفسه شغل بملاذ الدنيا ولا بالتكاثر منها ولا بتحصيل أسباب الغنى ، وكثرة اكتساب الأموال والعروض ، إذا وصل اليه القليل 
صبر ، وإن وصل اليه الكثير شكر ، يستوي عنده المدح والذم ، والفقر والغنى ، والظهور والخمول ، غير معجب بما من الله عليه من خصال الولاية ، إذا زاده الله رفعة ، زاد في نفسه تواضعاً وخضوعاً وحسن الأخلاق ، كريم الصحبة ، عظيم الحلم ، كثير الاحتمال .
وبالجملة فمعظم اشتغاله بما رغب الله فيه ، وندب عباده إليه ، فمن كملت له هذه الخصال ، واتصف بهذه الصفات ، واتسم بهذه السمات ، فهو ولي الله الأكبر الذي ينبغي لكل مؤمن أن يقر له بذلك ، ويتبرك بالنظر إليه ، والقرب منه .
ومن كان فيه بعض هذه الخصال ، واشتمل على شطر من هذه الصفات فله من الولاية بقدر ما رزقه الله عز و جل منها ، ووهب له من محاسنها »(11) .

ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي : 
« قيل : علامة الولي ثلاثة أشياء : أن يكون هو لله ، وأن يكون فراره إلى الله ، وأن يكون شغله بالله »(12) . 
ويقول : « قيل : علامة الولي أن يكون أبداً ناظراً إلى نفسه بعين الصغر ، وهو أن يكون خائفاً من سقوطه عن المرتبة التي هو فيها ، وأن لا يثق بكرامة تظهر له وأن لا يغتر بها »(13) . 

المصادر :- 
1 – عبد الرحمن بن علي بن الجوزي – مناقب معروف الكرخي واخباره – ص 124 .
2 – الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 508 .
3 – الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 203 .
4 – الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 357 0
5 – الشيخ عبد الوهاب الشعراني – لطائف المنن والأخلاق في بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق – ج 1 ص 72 .
6 – الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار – ص 428 . 
7 – الشيخ بهاء الدين النقشبندي – مخطوطة مقامات قطب دائرة الوجود – ص 5 .
8 – الشيخ أحمد زروق – شرح الحكم العطائية – ص 244 0
9 – الشيخ اسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 4 ص 59 – 60 .
10 – الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة مسائل في علم التوحيد والتصوف – ص 10 .
11 – الإمام الشوكاني – قطر الولي على حديث الولي – ص 256 . 
12 – الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – مخطوطة جامع الأصول في الأولياء – ص 279 .
13 – المصدر نفسه – ص 279

الشيخ عبدالباقى المكاشفى النصائيح

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)