الثلاثاء، 14 يوليو 2009

الشيخ موسى ابو قصة


اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم ...سوف أذكر لكم إن شاء الله كرامة ولي مجمع على فضله بين أولياء السودان ، وهو أحد من اختصهم الله بفضله ، وزادهم من عظيم بره ، وهو الشيخ موسى بن يعقوب الفضلي الوثيقي أماً وأباً وأمه اسمها مرجب . ريحانة من أخباره رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا بجاهه في الدارين وذلك على ما جاء في كتاب الطبقات للشيخ محمد ضيف الله الجعلي الفضلي( المولود بحلفاية الملوك سنة 1139 هـ / والمتوفي بها سنة 1224 هـ ) : ـ هـو القطب الرباني ، والغوث الصمداني ، زمزم الأسرار ، ومعدن الأنوار ، { قدوة المحققين ، وإمام الواصلين ، ريحانة الأولياء ، وبهجة الأصفياء } سلك طريق القوم على أبيه الشيخ يعقوب وأرشده وأوصله مقامات الرجال وقرأ عليه مختصر خليل والرسالة والعقايد وحفظ عليه القرآن وقرأ عليه أحكامه فصار { رضي الله تعالى عنه وأرضاه } إماماً في علم الظاهر والباطن وسئل { الإمام العارف بالله تعالى }الشيخ حسن حسونة رضي الله عنه عن مقام الشيخ موسى { أبو قصة } قال : هـو في مقام الفرد عند الصوفية غـير القطب والأوتاد الأربعة والنجباء السبعة والأربعين البدلاء والنقباء الذين هم على عـدد أهل بـدر فهؤلاء للقطب بمنزلة العسكر ، والشيخ موسى { أبـو قصة } بعدما وصل مقامات الأولياء لبس العلج وركب الجِمال البديد وجنبها وجنب الخيل ومشط رأسه قصة وبها اشتهر { لأنه كان يمشط رأسه ويعمله قصة بعدما يمليه بالزيت رضي الله عنه وهذا من عجيب حال الأولياء الذي يجب التسليم فيه } . كان رضي الله عنه وليا جَماليا لا تجده ليلا ولا نهارا إلا وهو متوضأ ، وكان رضي الله عنه إذا نظر للأعرابي الجِلف ينطق بالحكمة ، وأرشد خلقا كثيرا بمجرد النظر يوصل رضي الله عنه إلى درجات الأولياء ، ووقعت له رضي الله عنه كرامات وخوارق عادات منها : ـ علـمه رضي الله عنه بمنطق الطير { وذلك من قبيل معجزة سيدنا سليمان عليه السلام وما صحت أن تكون معجزة لنبي صحت أن تكون كرامة لولي مالم تتدخل في معرض التحدي } ، ذات يوم وهو رضي الله عنه جالس والمشاط يمشط رأسه قابلته رضي الله عنه طيرة بكوة البيت فسكسكت فسكسك لها فطارت ، ثم جاءت طيرة أخرى فلما قابلته سكسكت فسكسك لها فقال له المشاط { القائم بمشط شعره الشريف رضي الله عنه } سألتك بالله الذي لا إله إلا هو الطيرة { ماذا } قالت لك ، وأنت ماذا قلت لها ، فقال رضي الله عنه : امرأة مع زوجها وفـقـتُ ما بينهما . ومنها أن رجلاً ضاعت له دابة فجاءه شاكياً ، فقال له رضي الله عنه : اشرب السمن !!! فشرب الرجل السمن ثم إنه خرج خارج القرية لقضاء حاجته فجاءته حمارته مطلوقة ساقها . وكان رضي الله عنه صاحب شطح ، فذكر أنه شطح شطحاً يذكر فيه نعمة ربه عليه بما شاهده في الكون على جهة الحب والوله فينبغي أن نذكر من شطحه شيئا للتعريف بقدر الشيخ رضي الله عنه ... فمن ذلك قوله قدس سره العزيز ورضي عنه مولاه : ـ سلامي على قـــــومٍ إذا ذكر اسمهم تـهـتـك اســتــــاري الـيـــهم برجفةِ تلألأت الأنـــــــوار من نحوِ خالقي بوقت قيـامي أو جـلـوسي بخـلـوتي نظرتُ إلى المحفوظِ في كلِّ ساعـةٍ تناهـيـتُ عـن إظـهـارِ حكمِ الدهـيـةِ أمُــرُّ عـلى الآفــــــاقِ أنظرُ ما بــدا فأخبرُ عن ذكـــــر النواحي الغريبةِ وأرجُـلـنـا تسعى في الأرضِ جُملةً وفي مرَّة طـيـراً نـطـيـرُ بــسرعـةٍ مقالُ عــبــاد الله شـرقـاً ومغـربـــاً بـأذنـي أسـمـعُ ســمــعــاً بـشـهــرةِ وعـيـنـي حقاً قـد ترى كلَّ ما يـرى وادعــى فـي الـــنــواحـي لِـفـتـيــــةِ نظرتُ إلى الجبل الذي كانَ نــورهُ يلوحُ على الأكــوانِ كحلاً لمقـلـتـي فـنـاجـيـتُ حــقــاً فـوقـه متضرعــاً فـفـاضـت لـه مـنـي إلـيـه إشـارتـي أنـا ابـنُ يـعـقـوب الـذي شاع ذكره ولكني أكنـَّى فـي الأنــامِ بـقُــصّـــةِ فـاسـمـي مـوســى بالـكـلـيـمِ مسمياً ونــورُ جــــلالِ الحـقِ فوقي بمِـنـةِ مع أبيات أطال فيها رضي الله عنه من شطحه ، دفن بمنطقة يقالُ لها الحمرة من بلاد السودان رضي الله عنه وأرضاه .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)