الأحد، 27 مايو 2012

صلاة أقباس الأنوار المحمدية والأسرار القدسية للعارف بالله تعالى الشيخ عبدالباقى المكاشفى


بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة
أقباس الأنوار المحمدية
والأسرار القدسية
للعارف بالله تعالى الجامع بين الشريعة والحقيقة الشيخ عبد الباقي عمر
أحمد المكاشفي رضي الله عنه
 1284 � 1380 هـ
1864 � 1960 م
 اللهم صل على سيدنا محمد شمس الفضل السابق { والقمر الضيء { خير الأنام الأكرم { بحبوحة الفخار { طيب العناصر الهاشمية { والنشأة القرشية { مجاوز العرش { مباشره باللمس { واسطة عالم الفرش { صاحب الأيات التنـزيلية { خير الأولية { صاحب جبريل عليه السلام { سر محكمات التأويل { مهبط أسرار الحقيقة الإلهية { كنوز رموز الإشارة الغيبية { ذوالأنوار اللامعة { والأرياح الزاكية العاطرة { سلطان الله { الجوهر الفرد { محي السنة والفرض { الساقي على الحوض { دآئس الرفارف الأخضرية النورية { والسماوات العلوية { من تكلم نطق بالصواب { مجيّش جيوش العساكر النصرية { والعلم اللائح بالهدى والرجاء { نخبة الكرام الماهرين { والأجداد الطاهرين { سمو بكل فضل { فصل اللهم عليه عدد علمك يامجيب { صلاة لا يكون لها فصول { وتدوم بدوام ملكك يا من لا تزول { وعلى آله ذوي الأخلاق الرضية { وسلم عليه في كل بكرة وعشية.
اللهم صل على محمد محمود السجا { ومعدن الرجاء { وبهجة الأرض والسماء { الذي ببركته زال عنا كل عناء وعماء وغماء { خير من أمّ جيش الرسل الإصطفانية { سمير واردات الأمور الإلهية { الذي جنت ببركته الجانون جنة عدن { مباشرة الأحكام { محذر عن أوهام { الشكوك والأثام { ذروة المجد الذي له المذية عند الله { بيده لوآء الحمد { ربي أرض عن أصحابه الغرر { الذين ببركتهم زال عنا كل الضرر { وأرض عن التابعين { أهل الجمعة و الجماعة أهل السنة { صلى الله عليه وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد نور الله الانور { الذي من نوره نور كل نور { وتنورت بنوره أنوار أهل الذوق {كُرسيئ حالات الوِصال { روح الملك الحق ذو الجلال { إنسان عين الحقيقة { وشمس التجليات { وهياكل السبحات الرحمانية { قابض مخزون مصون سحآئب واردات الحضرة الإلهية { سبب رحمات العوالم العلوية والسفلية { وخطيب المشاهد الحشرية { وطراز الرفارف العرشية { محمود في السماء { محمد في الأرض { فصل عليه ياربي بعدد كل ما علمت { وعلى اله وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد طراز الملك { منفذ الأمة من الهول والدرك { الذي إذا مشى في الأرض أضاء نوره الأفاق والحلك { إنسان عين الوجود { وسبب حياة روح كل شيء موجود { السر الأعظم { والطلسم المعمعم { فكه على البوارق { النبي الأعظم { هو مجاز شارع { الذي دنا فسمع صريف الأقلام { فخاطبه مولاه ورقاه في أعلى مقام { واراه مكان حارة فيه الفهوم والنقول { وزهلت منه العقول { فصل عليه صلاة دائمة ما غابت نجوم الأقوال { وعلى اله وسلم تسليما كثيرا.
اللهم صل وسلم وبارك على من منه انفجرت ينابيع الحكمة { مرآءة الوجود الذاتية { سماء المجد السامي { البحر الخضم الطامي { جذر الكائنات { نبراس الدياجر { شميم الجاه الأوفر { نجم الإهتداء للمدلجين { طراز عالم الأسماء { حقيقة الحقائق { طاووس أهل الفضل { كاشف غوامض الأسرار { معدن الكرم { مقدس الحرم { مهبط الوحي الإلهي { براق السَّير إلى مراغ الخير { جهبذي الأنبياء { سيد الأولياء { اللهم صل عليه وعلى آله وأصحابه { وأرنا إياه يامولاه { يقظة لامناما { وصل عليه وعلى اله { عدد كل نفس ولمحة وطرفة وخطرة { عدد ما وسع علمك وسلم.
اللهم صل صلاة كاملة { وسلم سلاما تاما { على سيدنا محمد { معدن سر الأسرار الربانية { والجوهرة الفردانية { حامل لواء البرزخ { سر أسرار الذات العلية { ومهبط أنوار بوارق لوامع بشائر الحضرة الأحدية { وميزان غيوث الرحمات والفيوضات الوهبية { أسألك اللهم أن تصلي على سيدنا محمد وعلى آله { وأن ترني وجه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد النور المطلسم { والغيث المطمطم { لاهوت الجمال { وناسوت الوصال { طلعة الحق { كنوز إنسان الأزل { في نشر من لم يزل { في غاب ناسوت الوصال الأقرب { وعلى آله وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد نور أنوار الحقيقة { وشمس شموس أهل العرفان { ومعدن الإكرام { أكرم الكرماء { صاحب الراحة الوهبية ِ{ مجيّش جيوش العساكر الإلهية { ذو الطلعة البهية { والرُّتْبَة السامية { والبركة النامية { من علت مرتبته فوق المراتب { وسابق جوده ومده فوق المواهب { راكب البراق { ومخترق السبع الطباق { سامع صريف أقلام القبول { وباب مولاه لطالب الدخول { الذي غشيته سحابه النور { فاكتسى منها حبور { وإزداد نور على كل نور { سمير الحضرة الربانية { والأنباء الغيبية { الرسول الذي زانت به كل مجالس { وانجلت به كل حنادس { النبي الذي أوضح لنا سبل الطريق على أحسن { الذي لولاه ماكان سماء { وأرض ولاماء { ارتقى وسما { خير من حاز كل مقام { صلي ياالله عليه وعلى اله عدد كل معلوم ِ{ عدد أنفاس أمته { ورقنا يارباه برؤيته { وأمتنا على سنته { وأسقنا من حوضه ياحي ياقيوم { ياذا الجلال والإكرام.
اللهم صل على النجم الثاقب { الخاتم وعاقب { الذي مرغوب عند الله وعند خلقه وراغب { في شهود مولاه غالب { غلب بره على كل بر { وأنشأ من سره كل سر { صلى الله عليه عدد كل لمحة وطرفة ونفس ما ترشّح غيث صب { وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك { وخيرتك من خلقك { وسراج أفقك { عرش الإستواء { الناهض بأعباء الرسالة { قطب الجمال الأعظم { طراز ملك الله القديم { الهادي إلى صراطك المستقيم { اللهم صل عليه { فهو السر الساري في سائر الأسماء والصفات { وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد البحر الخضم { النور الأزلي { برزخ البرازخ { قمر الدياجر { ذوي المفاخر { ضي ضئ العالم { ينبوع الفيوضات الرحموتية { برق السير { القائد إلى الخير { أسالك اللهم بحقه وبجاهه { أرني وجهه حالاً ومالاً ياأرحم الراحمين { وصل اللهم عليه وعلى آله عدد ما وسعه كرسيك وسلم.
اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بحبيبك وخليلك وصفيك وخيرتك من خلقك { أن ترني وجه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم { وأن تجمع بيني وبينه كما جمعت بين الروح والجسد { اللهم إني أسألك إيمانا صادقا { ودينا قيما { اللهم صل على قبلة مصلى الملأ الأعلى { روح الأرواح { برزخ البرازخ { طلسم الطلاسم { ناسوت الوصال { محبوب ذو الجلال { عين العز { اللهم بحقه عندك أن ترني ما يغر عيني من خير الدنيا والأخرة { ومتعني بالنظر إلى وجهك الكريم { وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم صل على سيدنا محمد الذي ملأت قلبه من جلالك { وعينه من جمالك { ولسانه من لذيذ خطابك { فأصبح فرحا مسروراً { مؤيداً منصوراً { وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مثل ذلك.

تمت بحمد الله

نمازج من آثار الصحابة والتابعين في مدح الحبيب محمد صل الله عليه وسلم


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
نمازج من آثار الصحابة والتابعين في مدح الحبيب محمد صل الله عليه وسلم
لنا كما كانت لهم.  حسان بن ثابت  رضي الله عنه مادحاً الحبيب  صلى الله عليه وسلم
         قال حسان  مادحاً وراجيا الحبيب صلى الله عليه وسلم

رسول الله ضاق بي الفضاء
وزاد الكرب وأشتد البلاء
و ساء الحال واشتدت شرور
وحل الخطب وانقطع الإخاء
وجاهك يا رسول الله جاه
وسيع للذين إليك جاءوا
وجاهك عند ربك يا غياثي
رفيع ما لرفعته انتهاء
رسول الله إني مستجير
بجاهك يوم تخشى الأتقياء
واني محتم دنيا و أخرى
بجاهك والزمان له اعتداء
وقال

وما كانت ذنوبي من عناد
كمن في الخلق يفعل م يشاء
و ما رمت الشغاء بكسب ذنبي
ولكن بالقضاء غلب الشغاء
وظني فيك يا طه جميل فحققه
فعادتك الوفاء
وأنت مؤملي في كل وقت
ومنك الجود يعهد والسخاء
وكيف أخاف بأساً من عدو لي
ولي نسب بمدحك و انتماء
وأنت أجلّ من ركب المطايا
وأفضل من تظلله السماء
وأكرم من تغل الأرض حقاً
وشيمتك السماحة والحياء
رسول الله إني في عناء
من الجل وظني أن لا أُساءُ
وما لي حيلة إلا انتماءِ
ووصلة إلا النداء
رسول الله جئتك مستغيثاً
عسى بك ينجلي ذاك العناء
لجاءت من الشدائد والبلايا
إذ يعز الالتجاء
رجوتك يا بن آمنة لأني
علمتك شافعاً في من أساء
رسول الله خير الناس إني محب
والمحب له رجاء
عسى بك تنجلي عني كروبي
وتنقشع الشدائد والبلاء
فكم بك فرج المولى هموماً
وكم كرب له منك انجلاء
وكم لك يا رسول الله فضل
وجاه  عند ربك واعتلاء
وكم لك يا نبي الله جود
تضيق الأرض عنه و السماء
اقلني من ذنوب أثقلتني
وكن غوثي إذا خيف الجزاء


            وقال مستنجدا
وداوي داء قلبي يا طبيب
فأنت لعلتي نعم الدواء
وخذ بيدي فاني عبد سوءٍ
قبيح فعل يبطرني الرخاء
و أدركني فاني ذو جفاء
علي كسب الذنوب لي اجتراء
فكن لي شافع في يوم حشري
إذا خاف المخلط و البراء
وفي دنياي فاشفع لي وأدرك
إذا ما اشتد بالناس البلاء
وحقق يا رسول الله ظني
ففيك يؤمل الراجي العطاء
هب لي من نوالك فوق ظني
وجودك ليس لي فيه إفتراء
وحاشا أن يخيب لديك ساعي
وما لي غير ساحتك التجاء
وكيف َيخيب سعي من مُحب
وليس لجود راحتك انقضاء
وها أنا بالذنوب ظلمت نفسي
وذادت علتي و بك الشفاء
جنيت مأثماً وعملت سوءً
وجئتك و الكريم له وفاء
وحاشا أن تعود يدي صفراً
ووعد منك لنا فيه اكتفاء
وكيف نخاف رداً عن مرادي
وفضلك ليس ينقصه الدّلاءُ
وقال

وأنت شفيعنا في الحشر جمعاً
ونحن على العموم لك الفداء
قرأنا في الضحى ولسوف يعطيك
ربك في القيامة ما تشاء
وقال

وعينك  لا تغر حبيب ربي
وفينا من يعزب أو يساء
فسبحان الذي اسراك ليلا
وكان على البراق لك استواء
 وقال حسان مادحا

فشبهك بدر التم بل أنت أنور
ونورك من نور الله مصور
وثنك كافور وربعك عنبر
وريغك ماء ورد وباقيك جوهر
خلقت من الإشراق و النور والله
وصورت في قلب أجل تصور
فيا زينة الدنيا ويا غاية المنى
فمنذ الذي عن حسن وجهك يصبر
فما وكدت حواء من نسل آدم
ولا في جنان الخلد مثلك آخر
فسبحان من أنشأك يا خير خلقه
ومن ذكره شاع وأبحر
 وقال

إني تعشقت بدرا لا مثيل له
وعمن محبته لم أرض تحويل
فقيل لي ما بك يا هذا فقلت له
إني بحب رسول الله مشغول
في رأسه ساير الأحكام قد جمعت
وشعره كسواد الليل مسبول
وأذنه لكلام الله سامعةً
الله أرسله والوحي جبريل
و وجه لظلام مسرجة
مثل الصباح وذاد النور تجميل
و وجنتاه احمرار لوردٍ و نورهما
كأنه من رياض الحسن منقول
وحاجباه حك نون بلا قلم
كأنها در منقول و مشكول
عيناه كالصاد لا تحكي محاسنه
وطرف بحياء الله مكحول
وأنفه كحلال ما به خلل
أزهى لرق تقول السيف مسلول
وفمه خاتم والله صايقه
وقوله عند رب العرش مقبول
وسنه لؤلؤُ   كالدر منظمه
مثل الجواهر زاد النور تجميل
وريقه كزلال من لزازاته
كأنه بالشهد محلول
وعنقه كغزال لا نظير له
كأنه فضة مجلية معدول
وكفتاه كرام بالعطاء سمحة
أكرم من السيل والأمطار و النيل
وجسمه كرياح من لطافته
احلى من المسك والكافور تمتيل
وصدره بحر عم لا قرار له
وهو النبي مرتل القرآن ترتيل
وبطنه ماحوت غل ولا حسد
حاشا النبي ولم يعرف ببترقيل
وركبتاه عدال ما به فشق
حاشا الرسول ولم يعرف بتكحيل
أقدامه من قيام الليل وارمة
تهجيد نافلة والليل مسدول
يا أهل نجد لنا في حيكم قمر
مكلل الوصف لا قصر  ولا طول
أبهي من الشمس والأقمار طلعته
منور الخد في عينيه تكحيل
الله جمله بالنور كمله
محمد من سيوف الله مسلول
هذا الصبح الذي بانت محاسنه
مصدق صادق بالصدق مرسول
صلى عليك إلهي يا محمد
ما لاحت بروق وما غنت أبابيل
المصدر مكتبه اخونا عامر المكاشفى

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)