الخميس، 24 نوفمبر 2011

الشيخ أحمد أبو شريعة

 
الشيخ أحمد أبو شريعة


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم لك الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد
صلي الله عليه وسلم
في هذه الاطلالة نتناول ونعيش بحواسنا مع قصة الشيخ الجليل العالم مادح الرسول العظيم أحمد محمد نور الشهير بود ابشريعة
وابوشريعة هو أحمد محمد نور حسن ابو حليمة ولد بي سياد ود فاطر وهي قرية من قرى رفاعة ولد عام 1286هـ ا لموافق1869م ، حيث نشاء نشاة صوفية كان والده يقطن بالمنطقة مع اقاربه وكان والده من محبي المشايخ، فلذلك وجد ابو شريعة نفسه في بيئة صوفية ومن ذلك المنطلق ادخله والده خلوة الشريف ود الابيض وحفظ القران وعمره 10سنوات وكان موطن ابويه من منطقة سارديه شمال مدينة شندي ووالدته هي ختمه من سيال ود فاطر بمدينة رفاعة حيث انجبت امه اخ له اسمه حسان وانطلق والده الي منطقة ام درمان وحينها كان عمره 15عام وكان ذلك عند سقوط ام درمان في يد المهدية ومكث فيها ابو شريعه سنوات عديدة واصبح يمدح الامام المهدي وكان يسكن هو والاسرة في المنطقة المجاورة لبوابة عبد القيوم وبعد ذلك سافر الي ود التويم وهو اكبر شعراء المهدية وصار يمدح معه المهدي حيث جاء بالاسلوب الجميل المميز وبعد ذلك انفرد عن ود التويم واصبح يمدح الامام المهدي لوحده وكتب عدد 500 قصيدة وبعد ذلك سافر الي منطقة بارا وطلب يد امرأة تسمي زينب بت عالم وهي تقرب للشيخ الحسن المشهور فوافق كل اهلها ماعد خالها وقال لن نسمح لاحد من خارج الاسرة ان يتزوج منا لاننا لانعرف اصل وفصل ابوشريعة فوصل الخبر للشيخ وقال هذه الابيات
في الاصل جعلي ركابي
منهم صادقابي
الخال المابني بي كافر الدابي
فسبحان الله قيل ان خالها الذي قال عنه هذا الكلام ورفض تزويجها لدغته حية بالفعل ومن ثم شفي ووافق فتزوج الشيخ ابو شريعة من زينب بت عالم وهي كما اسلفنا في سابق حديثنا من منطقة بارا بغرب السودان وعاد بها الي ام درمان حيث بدات الاسرة المحفوفه بشرع الله وحب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث انجب ابونا الشيخ احمد من زوجته الاولى عدد اربعة ذكور وانثى وهم مهدي وابراهيم وعوض الكريم ويوسف وهداية حيث لازالت الاسرة تقطن بامدرمان وبدأت حكايته مع مدح المصطفى (ص) واشتهر بعدما سافرالى الشيخ المكاشفي
حيث ذهب ومعه أحد زماله فوجد ناس عند بئر ينشلون الماء فسألهم عن الشيخ المكاشفي فقدم معهم احد الذين كانو في مورد الماء، وعند ماوصلوا الى المسيد قال الرجل الي أحد الحيران اذهب مع ابو شريعة وهيئ لهم مسكنهم وقم بخدمتهم واتي بهم في الصباح الي الشيخ المكاشفي وعندما اذن الفجر صلى ابوشريعة صلاة الفجر ونظم مدحة وبعدها اتى اليه الحوار وقال له ان الشيخ المكاشفي طلبك لمقابلته وذهب ابو شريعة لمقابلته فتفأجاه بان الشخص الذى جاء معه من البئر هو الشيخ المكاشفي فرحب به ترحيباً شديداً
وقال له امكث حيث شئت ومكث ابوشريعة ستين يوماً وقد نظم خلالها ستين مدحة حيث كان يصلي الفجر وينظم مدحة وكان يقيم الليل باربعة ركعات فقط لكنها طويلة وعندما اراد ابوشريعة ان يغادر من ديار المكاشفي سأله المكاشفي هل أخذت الطريق فقال لا فاعطاه الطريق فسار ابوشريعة الى مدينة شندى قرية ساردية موطن ابائه وقد نظم الشيخ ابوشريعه عدد 6666 مدحة ابرزها على سبيل المثال:
1/ برزت شموسو سرى لي الناموسو سيد روحي ناجى القدوس
2/ يا نعم وطوبى لمن قام نحو الشام واليمن زار النبي
3/ مادام الوجود يا بر ويا تواب صلي على نبيك الصادق الأواب
4/ صل ياسلام لأحمد ختام المرسلينا
5/ رياح الشوق

وثم تزوج من منطقة ساردية السرة محمد علي وانجبت له ثلاثه ذكور وانثى وهم على و محمد ويس وبخيتة ومكث معهم حتى توفى عام 1940 وكان عمره 71 عام

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)