الشيخ أحمد أبو شريعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم لك الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد
صلي الله عليه وسلم
في هذه الاطلالة نتناول ونعيش بحواسنا مع قصة الشيخ الجليل العالم مادح الرسول العظيم أحمد محمد نور الشهير بود ابشريعة
وابوشريعة هو أحمد محمد نور حسن ابو حليمة ولد بي سياد ود فاطر وهي قرية من قرى رفاعة ولد عام 1286هـ ا لموافق1869م ، حيث نشاء نشاة صوفية كان والده يقطن بالمنطقة مع اقاربه وكان والده من محبي المشايخ، فلذلك وجد ابو شريعة نفسه في بيئة صوفية ومن ذلك المنطلق ادخله والده خلوة الشريف ود الابيض وحفظ القران وعمره 10سنوات وكان موطن ابويه من منطقة سارديه شمال مدينة شندي ووالدته هي ختمه من سيال ود فاطر بمدينة رفاعة حيث انجبت امه اخ له اسمه حسان وانطلق والده الي منطقة ام درمان وحينها كان عمره 15عام وكان ذلك عند سقوط ام درمان في يد المهدية ومكث فيها ابو شريعه سنوات عديدة واصبح يمدح الامام المهدي وكان يسكن هو والاسرة في المنطقة المجاورة لبوابة عبد القيوم وبعد ذلك سافر الي ود التويم وهو اكبر شعراء المهدية وصار يمدح معه المهدي حيث جاء بالاسلوب الجميل المميز وبعد ذلك انفرد عن ود التويم واصبح يمدح الامام المهدي لوحده وكتب عدد 500 قصيدة وبعد ذلك سافر الي منطقة بارا وطلب يد امرأة تسمي زينب بت عالم وهي تقرب للشيخ الحسن المشهور فوافق كل اهلها ماعد خالها وقال لن نسمح لاحد من خارج الاسرة ان يتزوج منا لاننا لانعرف اصل وفصل ابوشريعة فوصل الخبر للشيخ وقال هذه الابيات
في الاصل جعلي ركابي
منهم صادقابي
الخال المابني بي كافر الدابي
فسبحان الله قيل ان خالها الذي قال عنه هذا الكلام ورفض تزويجها لدغته حية بالفعل ومن ثم شفي ووافق فتزوج الشيخ ابو شريعة من زينب بت عالم وهي كما اسلفنا في سابق حديثنا من منطقة بارا بغرب السودان وعاد بها الي ام درمان حيث بدات الاسرة المحفوفه بشرع الله وحب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث انجب ابونا الشيخ احمد من زوجته الاولى عدد اربعة ذكور وانثى وهم مهدي وابراهيم وعوض الكريم ويوسف وهداية حيث لازالت الاسرة تقطن بامدرمان وبدأت حكايته مع مدح المصطفى (ص) واشتهر بعدما سافرالى الشيخ المكاشفي
حيث ذهب ومعه أحد زماله فوجد ناس عند بئر ينشلون الماء فسألهم عن الشيخ المكاشفي فقدم معهم احد الذين كانو في مورد الماء، وعند ماوصلوا الى المسيد قال الرجل الي أحد الحيران اذهب مع ابو شريعة وهيئ لهم مسكنهم وقم بخدمتهم واتي بهم في الصباح الي الشيخ المكاشفي وعندما اذن الفجر صلى ابوشريعة صلاة الفجر ونظم مدحة وبعدها اتى اليه الحوار وقال له ان الشيخ المكاشفي طلبك لمقابلته وذهب ابو شريعة لمقابلته فتفأجاه بان الشخص الذى جاء معه من البئر هو الشيخ المكاشفي فرحب به ترحيباً شديداً
وقال له امكث حيث شئت ومكث ابوشريعة ستين يوماً وقد نظم خلالها ستين مدحة حيث كان يصلي الفجر وينظم مدحة وكان يقيم الليل باربعة ركعات فقط لكنها طويلة وعندما اراد ابوشريعة ان يغادر من ديار المكاشفي سأله المكاشفي هل أخذت الطريق فقال لا فاعطاه الطريق فسار ابوشريعة الى مدينة شندى قرية ساردية موطن ابائه وقد نظم الشيخ ابوشريعه عدد 6666 مدحة ابرزها على سبيل المثال:
1/ برزت شموسو سرى لي الناموسو سيد روحي ناجى القدوس
2/ يا نعم وطوبى لمن قام نحو الشام واليمن زار النبي
3/ مادام الوجود يا بر ويا تواب صلي على نبيك الصادق الأواب
4/ صل ياسلام لأحمد ختام المرسلينا
5/ رياح الشوق
وثم تزوج من منطقة ساردية السرة محمد علي وانجبت له ثلاثه ذكور وانثى وهم على و محمد ويس وبخيتة ومكث معهم حتى توفى عام 1940 وكان عمره 71 عام