الثلاثاء، 3 مايو 2011

قصائد ومديح ابونا الشيخ المكاشفى



(35)
وقال رضى الله عنه يمدح علماء بقادى :


آلا بقـادى لأهل الفضـل ســـادات


ومجدهم قد علا للجوزاء هامــات


محيين لنورالعلم فى القطرالشريف القائميــــن بتفكــــــــر وإخبــــات


سوداننــا بــهم أصبــحت مباهبــة مصرالعتيقة وحازت كل غايـات


كـــم عويصـــة حـــلوا رمائــزها وكــم لــهم فـى الغيــب إشــارات


أثنـىعليهم إله العرش فى الذكـــر والمصطفى أحمد خير البريـــات


الورثــــة النــــــص جـــاء بهـــم كأنبيــــاء بنـىاسرائيـــل إثبــــات


هـم البحريــن تحدثـــن بمناقبهـــم ولاتخش من غمر أخى جهـالات


حلـوة شمائلــهم ناميـــة سوائلهــم قـد حبوا سائلهم حسـن المسـرات


يـا زاعمــــا مثلـــــــــهم ارجــــع لا تغرك النفس ترتع فى الضـلالات


ويـل لمبغضــــهم آلافا معــــــددة وطوبـى لعاشقهم فى ظـل جنــات


الطيبيـن أبنــاء الطيبيــن الذيــــن جـرت سيولـهم بالرشـد جيهـــات


الجيديـــن المرفوعيــــن ذكـــــرا عنـد الفزع الكاشفيــن للأزمـــات


يـا رب بآل بقادى نـور سرائــرنا واحفظنـــــا مــن شــروعاهـــات


وخصـــهم برضــــــــاء منــــــك دنيـا وأخرى يحظـوا بالمســرات


ابـن المكاشفــى يقــول فى حقهـم مـن غيـركـــــذب ولا إفترايـــات


صلـى الله ربىعلى النبـى محمــد ماغردالقمرىعلىالغصون وناحت حمامات










وقال رضى الله عنه فى مدح السادة المراغنة :






(36)


يا من علوأخمصا فوق الثرياعـلا


وخصصوا بالولاية القصوى غيرفصلا


ودثـروا بلبـــاس العـزوالشـــرف وجملـوا بثنـــاء صافــى مكتمـــلا


الله طهــرهم فـى الذكـــرجاء لنــا من الرجس وحباهم صولة وعـلا


هـم البــــدوروما ســـواهم نجــــم أأشـرف البــدر أم نجم قرب أفــلا


هـم الضياء مع الظلمــاء يشتبهــا أم النحـاس مـع النضـــار يمتثــلا


أليـس خاتـــم رســل الله جدهمـــو الميرغنـى والـــد يكفيـــهم نبــــلا


ثـرى آثــارهم يبــــرى الجـــــذام فكـم بمسهــم قــد طاب من علــلا


أبناء الوصى وآل المصطفى لهـم جـذرالسيــادة والإقــدام والبســلا


قـل للـذى يزعـــم أنــه يحاذهمــو اقصرعنانك فكرسى البذخ لن تصلا


أعنى المراغنة من سادت سيادتهـم بيـن الـورى بجميل العلم والعمـلا


أيـا محبــــهم امــــدد يمينـك فــى عــــرى حبلــهم تنـــل لكـل أمــلا


يـا رب بالميرغنــى وآلـه قاطبــة ابـن المكاشفـــى ينورقلبه يشتعلا


واحفــظ إلهـــى محبيــه وتابعـــه ومـن يلـوذ به فى الحـادث الجلـلا


لأن حبــهم أمســى فـى أضلعـــى وذكرهم فى لسانى أحلى من العسلا


وصلـى ربـى مـا غنــت مطوقــة علـى نبــى الهــدى وآلـه الفضــلا














وقال رضى الله عنه يمدح الشريف يوسف الهندى :






(37)


لله درالهنــــدى مــن بــــدر بــــدا


فـى أفق الجو أوعلى نجم الحمــل


مـا أن له فـى الأكرميــن مزاحــم فـى وقتــه ولا فـى الكـــون حــل


مـا للمفاخــرأن تحــاذى مفاخــره هـل يستوى الغار مع رأس الجبـل


كـم للنحــاس مـع النضــار تبايــن مـا للسمــــاء مـع الأرض مثــــل


فيـك الفراســـة والفراسـة وراثــة والكشف والمجد والإكرام غيرزغل


يـا مجــدا نــم الزمـــان بجــــوده يـا جهبذا عن علمه الركبـان ســل


الله فـى التنزيــل أثنــــى عليكمــو وفى سورة الشورى ما أصدق قـول


ثمـن المحبـة معـدن العرفان مــن وقـف ببابــك ينيــل غايـة الأمــل


غذيـت يــا ميمـــون لبــان التقــى نشـأت علـىعــف وعقـل مكتمـل


ووقيــت شـــرالأعـــادى مباركــا وعلـوت بالأخمـص على ذروة زحــل


وشربـت من بحــرالولاية شربــة تقف الظنون عن وصفها بل هى أجل


تـراب نعلـــــكم شفـــاء لمجــذوم ورؤياكم تسعد من فى الذنب حتل


ظلالــكم سفــــن النجــاة لمغــرق حاشـا لمريدكم ذعر يوم الزعـــل


يـا واقفــــــا ببابــــه أوع الملــــل هـل تجتنـى الشهد بلا لسع النحــل


حاشــــا مـــن يحـــب آل محمـــد أن يلام أو يظل على ظلم الجهــل


سدتـم على الأقران فضلا ظاهـرا وسواكمو فضة وأنتم ذهب فضل


يـا مبغضيـــه ألممتــوا شر اللمــم عيـن العناد مستكـم فى كل محــل


يا عريق الأصل يا حامى الحمـى يا ابن من ساد الورى وصلى للقبـل


أربـع حــروف اسمـــك سأبيــــن فـى البيتيــن بيانها من غيـرحـــل


يـاء بهــــا المـــــــدد ثريـــــــــده واو بها الـود الجزيل الــذى أمــل


سيـن السماحة أشرقت فى جبينــه فـاء الفنــاء فى الله قـد دام وحـــل


أنا مغروم ومرتجى ومحسـن الظـن فيكــم فانجـــزوا لـــىغايـــــة الأمـــــل


ابن المكاشفــى يروم من فيضكم مـددا به يلقى الهناء والخيـرجـزل


وصــلاة ربـىعلــى النبــى وآلـه ما لاح برق السماء أوصب غيث نزل






















وقال رضى الله عنه يمدح الإمام المهدى :






(38)


مقـام ذوى الألبــاب عنـك يقصــر


ومحاسنـك عنهـا المحاسن تقصــر


ورقيـت فى أوج الكمال مساهــرا ومشاهـــــدا لله باكـــى وذاكــــــر


عـزت صفاتك لا تحاذى لإمـرئ قرطست بالمجــد الأثيــل الظاهــر


نادتـك أنبـــاء الحقائــــق فابشـــر أنـت الـذى بالنصـردمـــت مــؤزر


مهـدى الأنــام خلاصــة الأخيــار مـن حـــازالسبــق بدايـة ومؤخــر


بالرايـة البيضاء من البحـرخارج كـى تبتغــى فتحـــا مبينـــا شاهــر


يـا بحـــرجــود لا قــرار لجــذره بـل طـــود علـــم للبخيــع الذاعــر


بليـا يســرد لـك الأمــــور كلهــــا ومنبأ بالغيب تصديقا وأمرك ظاهر


فـى حضــــرة قدسيــــة نوريــــة نبويــة فهنـــــاك تنهـــى وتأمـــــر


كملت محاسنك الغراء وطاب ضياؤها وعـــراك دمــث وفضــلك أشهــر


وقـد حظيــــت بكـــــل مكرمــــة وكـم تحكى علومك النفيسة كوثــر


خرقــت لــك العــادات حتى أنهـا طــوع يمينـــك بالمقـــام الطاهــر


سهـرت عيونــــك فــى الدياجــى محبـــــة لله شوقـا أنينــــا تـــــزأر


حتى أوتيت القرب من رب العـلا بمكانة خصاك ماعنها اللسان يعبر


وأذنـت فـى الدين الحنيف بأسنــة أيـادى ســــوء بالواتــــرات تبتــر


ورحمـت للأمــة وأزلت ظلامهـا بالسيـف والنـــورالبهيــج الأنــوار


وفضائـل الحسن جمعـت خلالهــا وغيـرك عنهــا لــم يــزل متحيـــر


وأنقذت من كان الحضيض سكونه وبــــوأت الجنـــــان نـــزلا أفخــر


كنــــــت لأم زفــــــــرنابـــــــــذا لزخرفـــها وحلــــوها لـم تنظــــر


ما عرتها من طرف جبينك لحظة حظـرت ما لــم يحظــر يا مبشــر


وبشـرت بالعاقــب ونعـم المبشــر طوبـى لمن صغى وخـاب المدبــر


جاهـدت فـى سبيـــل الله مثابــــرا بقـوى عــزم لا تهــزها الأعصـر


ولـم تخـش إلا الله وقلبـك مملــوء كمالـه وجلالـه كما لسانـك يذكـــر


خضعـت لك المـــلوك وجنــدهــا مـن تحـت نعـلك يتقلبون بتصغــر


ورؤوسعالم المنظورطوعك خدمة وملائكـة الرحمـن جيشـك ينصــر


فالأوليـــاء والغـــوث والأقطــاب والأوتـــاد مجلســــــك يحضـــــر


وأعــداؤك لا ينجحــون مقاصــدا ولمحبوبك فى الجنان نزلا أفخـــر


توجـت بتــاج المهابـــة والعـــــلا وكسيـت نورا من ـخلاق أخضــر


يـا وارث العلـــم اللدنــى منحــــة من حضرة الحب الرسول الطاهر


أسسـت للديــن الحنيــف دعائمــه وهديـت ذا الجهل الغبى الأغمــــر


وقلوبنـا بمقــــرليــــــل حـــــــلك ضـاءت بنــورمـن سنــاك منــــور


وسرت بك الغبراء بعد دماسهـــا وأنهـارهـــا جبالـــــها والأبحـــــر


طــــاؤوس أهلـــى قــال محمــــد فـى أخبــــاره وبشائـــرستنظـــــر


يهمــــى كالغمــــــــام محبــــــــة وقلبـــك ذو علــم وكيـــع أنــــــور


تغشـــــاك مـن رب العـلا تحيـــة مضمخــة بالكنـدرونــورها يبهــر


خلفــاك والانصـاروكــل مهاجــر الآل والأتبــــاع رضـــاك ينشــــر


منشـئ القصيــدة يرتجيك قبولهــا يـا مــن يجيـــرالمســـئ إذ يعثـــر


نــاداك مضطـرحليــف ودادكـــم تفريــج كـــرب وانجبــارالخاطـــر


عبــدالهــوى مغبـرا محيا جبينــه ابن المكاشفــى امنن عليه وانصر


وصلاة الله ربى على النبى وآلــه والأنصـار ومـن يحـــب ويذكــــر










(39)


رمقتـم برمـــق لاح فىعجائـــب


بـه ترقص الأكوان فى كل وجهة


سبحتـم فـى بحـر شـــوق تعلقــت بـه الســـادة العشاق أهل الحقيقــة


سريتــــم بســــر ســــر باطــــن بـه جفــت الأقــلام ثـم الصحيفــة


طويتـم فراســخ النفس ثم خيالهــا عليتـم جليتــم فى مياديـــن فكــرة


جذبتـم وصلتــم فى دواويـن ليلــة وزادكم الخماراسقونى منه شربة


نسيم الصبا من عرفهم جاء ناشرا ومـض برق الأنـس أحلى ريحــة


شمـوه أهـل الـــذوق ثــم تمايلــوا كاشجــارالنخـل بسـرذى نضــرة


فاحـت أثمــارالكــــروم تواقعــت علـى أفواه الذكــارأهل السريــرة


فلمـا ذاقــوا واجتنــوا مـن جنائــه صاحـوا واحيــوا للآثــار بمحبــة


مكاشفــــى يـا سادتــى مرتجـــى شمول الفكر فى كل وقت وساعة


وصلـــى الإلــــه علـــى محمــــد المصطفـــى واهــــل المحبـــــــة














(40)


وصـل الرجـال إلى مقــام عــلاء


وحجــب عنـهم كل قبيـح الشقــاء


تجـوعوا وتصومـوا طـول الدهـر تركـوا اللعينـة ذات هــــم وبــلاء


قنعـوا من الدنيـا ولمـــع سرابهــا سفهـوا للغـرورة وجافـوا للأبنــاء


لال تتبـع النفــس الخبيثة يا أخــى ترميـك فى نــارالجحيــم ولظــاء


وأبكــــى بدمــع جـــــاربخشيــــة وابسـط يـداك إلى سميـع الدعــاء


وقـل يا عفوا يا غفــورا رجوتــك تمحو الذنوب الماليات للصحفــاء


بالمصطفــى خيــرالـورى محمــد شافـع العبــاد يوم كشـف الغطــاء


بصديق الصديق فاروق اذكــروا عمـرعثمان على حبـرا ذو وفــاء


باقـى الصحابــة جملـــة فبحقهـــم والتابعيـن لهــم إلــى يـوم الوفــاء


اذكــرســـادات كرامـــا أتقيـــــاء أستاذنــا الموجـــود عبــد الباقــى


بشيخـه الخـــدام الحبــرالمشتهـــر عـن الإمــام عــن النيــل النجبـــاء


ابـن العجــــوزالمسلمـــى حبـــــر ثم المصوبن عبدالله أحيا للسننــاء


بالعجمــى والبهـــــارى بمحمــــد بأحمـــد أصغـــرأكبــرالكرمـــاء


فاطلـب كمـــال الديـــن فبحقــتــه قل يا علاء الدين شمس الضحـاء


بمحمــد شيـــخ الطريقــــة غائبــا أطــرى الخليفـــة زينـــة النقبـــاء


إلـى الجيلـى راية العلا مرفوعــة صيـح للمبارك والهكارى عطــاء


كرخيا محفوظ يا رباه أربح مرشـد أصلـــح اللــب وحقــــق ظمـــــاء


عن الكرارالحبرالعفيف أبىالحسن بإجـــــازة المختـــــارثــــم ثنـــاء


عـن جبريل عن رب العباد أنسابهـا بروايـــــة ححــق وصدق وتقــاء


بمالـــك والشافعــــى والحنبلــــى أبـوحنيفــــة فـى الشـــرع أمنـــاء


داسوقــى والرفاعـــى والشاذلــى بدوينــا المشتهـــرقطـــب الــولاء


ذو النون يا بسطامى اذكر حاتمــا غزالـى بغـــزل التصــوف جـــاء


تاهـوا وراحـوا جاهدوا لنفوسهــم كشفـت لـهم حجـب العـلا بغطــاء


طعمـوا فى الألوان خوخا ناعمــا فى روضــة جلــت بطيــب نمــاء


ذاقوا رطب الحب من قبل الهوى أنـى بشــــوق يسقــــى للظمـــــآء


فيـا طيـب عيـــش لذيـــذا صافيــا كـأس الوصال ذاقوا بطـيب لقــاء


رمانـــا حاليـــــا بتفتيـــح يهيـــــأ مـوز الحـب يبـدى لخيــرالرجــاء


سكنـوا خيامـا فـى اللـواء رفيعــة أيضـا قصـورا عاليـات وغرفــاء


نظـروا إلـى القيــوم جــل جلالــه فرضىعنهم وأكرمهم بجزيـل الحبـاء


فيـا ربـاه تلحقنـا بـهم وبجاههــــم تنجينـا من كل شـرك وكل خنــاء


هـذا الطريـق غيرشـك وإرتيــاب مـن شك فيه ذو قصر وذو جفــاء


ابـن المكاشفـــى مذنــب ومقصــر جامع العيوب الواضحات بــرداء


ثـم الصـلاة والســلام على الــذى لــولاه ما كانت أرض ولا سمــاء






وقال رضى الله عنه يرثى الخليفة حسب الرسول ود بدر :










(41)


الله أكبـــرخطـب حــرك الوجعــا


وأوحش الكون والإسلام قد فجعـا


وارتجت الأرض واسودت جوانبها وصـار لون محيـا الديــن منتفعــا


تبكيــك المساجـد والقـرآن منتبــه لمـا رأى ركـب السماء انصرعــا


أبكاك الذى بحره طامى ومفخـره سامى وكان على المكنون مطلعـا


أبكـــــاك الــــذى درس القــــرآن انتشــــــرطلابــــــه قــــد اتبعـــــا


ما كان ظنى بكم أن تهملوا جهتى من الجواب وماالأمررب العلا ورعـا


ابن المكاشفـى لكم قد قال معتذرا أجارناالله وإياكم فى فقد الجميع معا










وقال رضى الله عنه يرثى الشيخ عبد الباقى محمد الفرضى فى 2 محرم سنة 1365 هجرية الموافق 4/2/1946 ميلاديـة :


(42)


تنقلـت الأخبار فالكون فى أســف لفقدانـه عافــى المعالــــم كاســف


فيا للأسى بالأمس قد غاب كوكب هوالشيخ عبدالباقى فالقلب راجف


قد كان كهفا فى الخطوب مدافعــا تلـو به الأهلون إن جــار خائــف


أصالـة رأى فــى حنــان ورأفـــة خبيـرفـى إيـراد الأموروعــارف


عاملنــا بالرفـق والصفـــح دائمــا على وفق ما فيه الرضا والتآلــف


بـه قـــد كفينا الهم من كل جانــب فأكـرم بـه خـــلا وفيـــا ملاطــف


كريم رحيب الكف ما زال سوحه ربيعاإلى الأضياف والظل وارف


حظى بالرضاء العام من أهل قطره فتمــت به النعمـة وعمت لطائـف


وظيفتـــه العليـــا لـم تثـن عزمــه عن الدين كم قد صام واليوم صائف


من كان مطبوعا على الخير قلبــه ذاك هــو الخاشـى مـن الله خائف


مخلصـا مـن داء الفــؤاد فأنجبـت بنــوه بحمـــد الله نعــم الخلائــف


قامـــوا بحفــظ الحقـــوق لأهلهــا وسادوا رعاياهـم فما راج زائـف


فســدد إلهـى فى الأمور خطاهمـو إلى الصلح والإصلاح ما الطيرهاتـف


وأنـزل شآبيـب الرضــا كل ليلــة على جدث المرحوم ما قام عاكـف


ليت القوا فىعلىالإنشاء تسعدنى على أداء حقوق عم منها عوارف


لكنـها زفــرات بالفـــؤاد تتابعــت علـى ملحد بالقفر والقلب واجــف


يعـزى بها ابن المكاشفــى لنفسـه وللأهـل فلنصبرلأجر مضاعــف






وقال رضى الله عنه يرثى الفقيه الفضل أحمد سليمان (ود نعمان) :










(43)


خطـــب ألـم فتــت كـــل الفــــؤاد وصـدى أثـار لحـزن كل منــادى


وجـوى يهــد العاصيات مصابــه لـم لا وقـد أشـــوى بغيــــر زنــاد


قـد أظلمت شمـس النهــار لنعيــه قـد كـــان قطـــب حياتــها الوقــاد


وكـذا النجــوم الزهـرانكدرت لـه والبــدر طلعتــه اكتســت بســـواد


مذ مات غوث العارفيـن وموسم الــ راجيـن والضعفـاء فـى كـل بــلاد


هو فضل أهـل الخيربل وأملالـهم وإمامهــم وسريـــهم فـى النــادى


لله درك يـا أيــها الحبـــرالـــــذى جاهـدت فى دين الله خيـــرجهــاد


وكـذا سمـات الخير قد نيطت بــه والديـن والآثـــــــــار والأحمـــاد


ولـه بديـــن الله أكبــــــرغيـــــرة جلـت عن الإحصــــاء والتعـــداد


والـدرس والتجويــــد فيـه تكمــلا والصـــوم والإطعــــــام بالأزواد


فيـه التقى فيه النـدى لا ريب بــل خلـق يفـوق على النسيــم أيـــادى


لهفـى على شيــخ الأئمــة إذ دنــا قصـف الزمــان لغصنــه الميــــاد


صبــرا بنيـه تـآزروا وتناصــروا كــان الغيــــاث لــكم أميـن عمــاد


فالله يرســـل رحمــة مـن عنــده تهــدى الجميــع لكل خيــرهــادى


بالمجتبـى يحيــى الرميــم مليكنــا ويستخلــف الآبـــاء والأجــــــداد


ابـن المكاشفــى يرتجى سلوككـم سبــل النجــــاة لحيــن يـوم معــاد


ما أشرقت شمس النهاروما أكتست حــلل الربيــع بنـــور كـل جيـــاد














وقال رضى الله عنه يرثى الشيخ عبد الباقى بن الشيخ حمد النيل :










(44)


خطــب جسيـــم وفقــد ظاهـرعمــا والناس من وجل تبكى الدموع دمـا


قطـب استـــــدارت بـه المعـــارف عالـــى القـــــــــدر ذو الهممــــــــا


بـدرمنيــرأضـــاء الكـــون أجمعــه واليـوم أصبــح بعــد التــم منعدمــا


وهو الذى قدعلا فى الناس قاطبــة ذو تاعز وذوالمجد ذوالجلال ذو الكرما


سـاس الفضائــل رب المجـد تالــده القانت الذاكر إذا ما الليـل قد عتمــا


ذا وعابد الباقـى قد عمت مصيبتــه لكــل العـــدى حـــزت كــــذا ألمــا


الجـود يبكـى رب الجود فى أســف ويا ليت شعرى إن غاض النيل وانعدمـا


تبكــى عليـــك الأعـــراك طائفــــة قـد كنـت مــوردها ركنـا وملتزمــا


تبكـى المآثـــرمــن فقــدان سيـدهــا والطالبـون عليــهم خلعــــة الندمــا


يبكيـك بيـت غـدا كالطـــود منزلــة سويـت سمكـه مرفوعا كما الهرمـا


خلـدت ذكــراك لم تتــرك لمكرمـة تحــزن عليـها فلم تمـس لنا حطمــا


وكـم علمنــا ألـوف النــاس حائــرة فى موكب القبر إذ ما فارقوا العلمـا


الشمـس قـد كسفـت والبــدرمنغمــر والأنجم الزهر منها النـور منعدمــا


يا مرشد الناس فى التعليم فى زمـن قـد ضاع فيه ذوو الخيرات والنعما


مصابـك اليــوم أنسـى كــل سالفــة لنـا من الزمــان جلـت ومصطدمــا


لا عار فلمــوت يا مـولاى واجبنــا وواجب الخلق محـروم ومحترمــا


إن غاب شخصك فالأفعــال خالــدة تبقى مدى الدهـرلم يخلـق بها عدما


لا سيـما الآبــاء مـن كانوا لنا مثـلا فى الصالحــات وآل البيت ذوى الشيما


ومـا كـان ظنـى أن تهملـوا جهتــى منكم بلا نبأ وأحرم التشييع يا عظما


لكننــى عــاذر لكــم إذ أن خطبكــم خطــب جسيم به الأذهـان مكتلــمـا


صبــرا ذويــــه فـالله يكلـــــؤكــــم بعيــن رحمـــة ويرعــاكم بحمـــى


يجعــل الســرفيــكم بيــن ساحتكــم بحمـد النيـل نجــل الســـادة الكرمـا


ونســأل الله للمفقــــــود مرحمــــة من واهب الفضل ذى الخيرات والنعمـا


ابـن المكاشفــى يرجـو لكم موافقـة مـن الله تكــــون بــــدءا ومختتمـــا










(45)


يـا رب صـل على من فضله عرفـا


مـا جــاد بــن ومـا نـادم لــه رشفــا






البـن شـرب الكـرام السادة الظرفــا مـا ألطــف الفناجيـن حيـن تلتصقـا


بـه المجالس تحلى والوجـوه تضـئ بالبشـروالحسن والإجلال والشرفـا


مـا زال ينقـل والامـــلاك تصحبــه إلـى آدم الجـــد والــذوات والعرفـــا


إلـى سليمـــان نبــى الله استعمالـــه الشاذلــى يكفينـــــــــا منــه كفــــى


ريحــه قـد خفـى للرنـد فـى النشــق والجــن يهــرب من بيـت بــه قذفــا


يذكـرالخاتمة عند المـوت صح لنــا انظـرحواشــىمن بالعلـم قـد عرفــا


أعنى بذلك ابن حمدون الذى اشتهـر فضلـه ظاهــر كالشمــس غيـرخفـا


يـا نسـاء الزمـان فـى البن اجتهـدن ولـو بسرقـة من الـزوج عسى يعفـا


يزيــل كـل بخــار ونتــن ورطـــب ويحســـن الحــرممــا بـــه كسفــــا


والبلاغــم والصـــداع كـــم حسمــا وللدســـوم يهضـم بسرعـة وكفــى


يـا أخـى اشـــرب وآت الــذى أتــى وبــرك الباقــــى لكــل مــن عكفــا


حقيـرهم لو يتـرك الساقى أو نسيــا رداء الحماقـة يكسى منـه والأسفــا


وطأطـأ الــــرأس كأنــــا نشنئــــــه وعنف الساقـى وأبـدى غاية العنفـا


وها مكاشفــى يقول الشعر مرتجيـا منــكم لـه نظـرة يسكـن بها الغرفــا


أيا رب صلـى على من فضله عرفا مـا جـاد بـن وشـــارب لـه رشفــــا


الآل والصحـب والأزواج ما شرب الأفضـال البـن فى الأسواق والغرفا


















































دعاء صلاة التراويح


عند جلسة الترويحة ( بعد كل أربع ركعات ) :


بسم الله الرحمن الرحيم * اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واكرم مثوانا بجاهه عندك *


اللهم إنا قد رفعنا أكف افتقارنا إليك مضطرين واقفين فى المهامه القصية ولم نلجأ لغيرك فإنك أنت المغيث إذا عدم المغيث وأنت النصير إذا عدم النصير * اللهم إنك تعلم ولا نعلم يا عالم الغيب والشهادة قد أنخنا ركائب آمالنا بسوح كرمك فامنن وتكرم علينا يا أكرم الأكرمين ويا أجود الأجودين .


اللهم إنا قد لبسنا خلع الذل والتجاؤنا إلى قبلة فيضك فأفض علينا من نور هدايتك هدى نهتدى به إلى صراطك المستقيم * اللهم إن قلوبنا قد صدئت بالذنوب والتفتت إلى غيرك ولا ينفعها ذلك فاجعلها اللهم مقبلة عليك خاضعة لك * وإن أقوالنا قد صارت بألسن بذية ومنعت الرائحة الشذية خياشيمنا فانشقها اللهم من عبير وصلك يا من هو أهل التقوى وأهل المغفرة * وأملأ اللهم بسنا الإيمان أوعيتنا ومخنا ولحمنا وعظمنا ودمنا وسائر حواسنا يا من له النور الأعظم يا الله يا الله يا الله .


اللهم ارض عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وباقى الصحابة ومن بايع تحت الشجرة ومن تبعهم مقتفى الظاثر إنك اهل التقوى واهل المغفرة .


اللهم اغفر لنا ولةالدينا ولمشائخنا ولإخوتنا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الشريف وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


عند القيام للشفع والوتر :


سبحان الملك القدوس (3) سبوح قدوس رب الملائكة والروح (3) : ويحكى أن حول العرش موضعا يسمى حظيرة القدس وهو من نور فيه ملائكة لا يحصى عددهم إلا الله تعالى يعبدون الله عبادة لا يفترون ساعة فإذا كان أول ليلة من رمضان استأذنوا ربهم أن ينزلوا إلى الأرض فيأذن لهم فينزلون فى كل يوم ويصلون مع جماعة المسلمين فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا . اللهم اجعلهم ماسين لنا يا رب العالمين .


































(46)


رمضـان شهـرالخيـرفيــه أجمــع يـا طالبـا للأجـــــرفيـــه أســـرع


ورد الجنـون فيه تصفـد وتسجــن والصائمـون الجنة بابها فيه يقرعو


وينادى داعىالبشرمن فوق السماء هـذا زمـــان الوصــل فيـه أدعـوا


الذاكريـــــن الله فيــــه يربحــــوا بمزيــد أجـــر واصــل لـم يقطــع


استغفــروا وتوبــوا ثــم تصدقــوا طوبىلمن كساعاريا واطعم جائع


فـى كـل يـــوم جــاء ألفـى عتيــق مـن العصـــاة يعتـــــق ويشفـــــع


كذا الجمع أضعاف مثل ما سبــق العيـــد فيــــه ربنــا لنــــا يسمــع


انصرفوا أجرتم جاء فى النصوص محسنـــكم يشفــع لمـن هو زائـع


وكسيتــم حـلل الرضاء الأعظــم ملائكــــة الرحمــن معـكم ترتــع


ثناؤكــم بلبلــه أصبـــح صارخــا رايات سـروركم فى وجوهكم تلمع


مـن القبــول والجمــال والمهابــة والعـز لهـــذا الرســــول الأورع


صلـى عليــه الله مـا نجـــم أفـــل والغيــث ســاح والرعود تتلعلــع










(47) وقال رضى الله عنه يودع الدنيا :






مـع السلامـة يـا دنيـا منك رحلنــا إلى أول منزل بالآخرة فيه نزلنــا


بلمـع بروقـــــك الخبـــا خدعـــت لنفوسنـــــــا فمنـــــــــك غبنــــــا


خبطنـــا فيـك خبـط عشواء بليــل حــــــلال وحــــرام مـا سألنــــــا


أكلنـــــا فيــــك أكــــلا بشراهـــة وبعـدمــا أكلنــــــــــا أكلنـــــــــــا


وظننــــــا فيــك توفــى بالعهـــود فخنـــت العهـــد مـن ذاك حزنـــا


فنحــن فـى بيــداء الآمــال تهنـــا فما نشعرإلا وهازم اللذات عجلنـا


دخلنــــا القبـــــــور بغيــــــر زاد وجـــاء مـــلك الجليـــــل سألنــــا


فثبتنـــــا يـــا إلهــــى للســــــؤال وارض يــا ذا العفـــــــو عنــــــا


ونشهـــــد أن الله لا ربــا ســــواه والإســـــلام دينـــا وبــــه آمنـــــا


وأن محمــدا رســــول الله حقـــــا للثقليــــــــن إنســـــــــا وجنـــــــا


إلــه العـــرش نسألــــه السلامـــة ويختــم بالسعــــادة إذا احتضرنـا


بكـوا علينا الأهـل بالدمع الغزيــر وبعـــد ذا نســــــــوا مــا كنــــــــا


رقدنـــا فى التــراب بـلا فـــراش ولا مخــــدة فوقـــــــها انتكلنــــــا


ومــــــــــن جراءتنــــا علــى الله افترينــا الكــــذب ومــا عقلنـــــــا


ومـا قـدرنــــا الله حــــق قـــــدره ولكـن مـن ســـــوء مــا جهلنـــــا


ونرجـو الله أن ينـــــور لقبورنـــا بــــــروح وريحــــان يحنـــــــا


وصلــى الله ربـــى ثــم سلـــــم علـى المختـــار ومن أتبـع السنــه






وقال رضى الله عنه فى مدح الشيخ ابراهيم الكباشى رضى الله عنهما :






(48)


حمـدا لبــارى الخلـق والنسمـاء وشكــرا لـــه علـى تواتــر الآلآء


ثـم الصــلاة والسـلام على الــذى أسـرى ليــلا وشــاف ذات عــلاء


وعلـى آلــــــــــه وأصحابـــــــــه والســـــــــــــــادة القدمـــــــــــاء


وعلى زعيمــهم الكباشى طبيبنـــا ذو الحــل والعقــــد مزيــل بــلاء


ذو الآية العظمى والنعمة الكبرى أنعـــــم بــه قــــطا كالهـــــــــداء


متوسليــن لـــه بجـــــاه حبيبـكـم مكاشفـى يهـدى لطريقتكم السمحاء


ما الدرهم والدينار قصدى غوثنـا بــل لحظـــة ســرتنعــش الأبنــاء


يـا كامــلا يـا ماجـــدا يـا واصـلا هـلا تجــود بشربـة على النــزلاء


يـا بحــرجـــود بالتقـــى متموجــا ويا مصحب الخضر بأعلى وفـاء


أنـت الهمـــام البـــاذل الصــــوام فـى الحــرالقــــوام فـى الظلمـــاء


مـاذا أقــول وفيــك كــل فضيلـــة فالأولياء نجم وأنت شمس جــلاء


كما ختـم الرسـل الكــرام محمــدا فأنـت خاتـــم الســــــادة القدمـــاء


الله أكبـر قد لاحـت لى معالم قبــة فيـها حيـــــاة الـــروح للموتــــاء


يـا ميتــا فـى قبتــه وليـس بميــت أحيــى قلوبنــا أتتــــك ضحــــــاء


ولقـد أتاك ابن المكاشفـى بأبنائــه لكـى مـا تحيـى الساحـة والتبعــاء


وسـلام ربـــى يعمــــكم ويقطـ ــر علـى الساحـــــــــة والنـــــــزلاء


وصلــى الله ربـــى ثـــــم سلــــم على الذى خرق الطباق وشاف ذات علاء

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)