الأربعاء، 30 مايو 2012

توسلات فى الطريقه القادرية المكاشفية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
التوسلات
من توسلات العارف بالله والدنا الشيخ المكاشفى رضى الله عنه
وهى ذات تفع لا يحصر وقد اوصى بتلاوتها الشيخ وهى كنز لا يقدر بثمن
جل جلاله لا له شريك و لا له مثال الله
سماه بناه
داحي الأرض ومرسي جبال
أَنزل قطر النبت كساه
كالسندس يفوق في جمال
أبدأْ آدم من صلصـال
عاش في الدنيا نشـر أنسال
أرسل رسله بصدق أقوال
لا وجوب عليه  محال
ختم الرسـلِ بالإكمال
بِالمـختار ما له  مثال
شرعه الباقي فقط لا يزال
ليوم الحشر والزلزال
قول يا فمي فوق خلفاه
الصديق حليم في وفاه
الفاروق الدين رفاه
عثمان تالي السبع بفاه
كرار المعظـم شانه
بناء الكفر هـدم حيشانه
رمحه سنين يشيل نيشانه
بيه الدين تعظـم شانه
بأصحابه الكرام العشرة
تلقى بهم حُسِين البشـرى
يرد الحق علينا نشـره
طيباً يفوح كلايح ونشـره
بمالك نحمـد ربي
بالشافعي اللينا مربي
أبن حنبل تزيد في القرب
أبو حنيفة نذوق الشـرب
عـرج فاهي بالسلسلة
الأسانيد من غير علة
عن الله عـز وجل
عن جـبريل فهو روح الله
لقـن لمختار الله
عنه على أسد الله
إلى الحسين الهام في الله
زين العابدين رفيع الجاه
إلى الكاظم أستاذنا موسى
صادقنا ذاك ريس الروسه
إلى الباقر وسيعه دروسه
إلى بصرينا مـدير كيوسه
إلى الكرخي وسري القـوم
جنيدا ذاكر القيوم
بهم يا رب أروم متموم
شراب القوم حي يا قيـوم
يا عجمينا ويا شـبلينا
يا تميم اتلفتوا علينا
يا طرطوس بالنور جلينا
بأبي الحسـن القرشي علينا
بالمخـزوم دوام نتبارك
يا الجيلي البريقه انوارك
يا الخليفة نروم أسرارك
محمـد الكرم صار كارك
يا أحمد ويا محمد
ألفو الفي خطاه تعمد
علاء الدين الذِّكرهُ المفـرد
كمال الدين بالليل اتسجد
جلال الدين مع سيدي أصغـر
أكبر أكمل قدرهم أفخـر
أحمدهم فذاك الأشهـر
كالطود محمد أظهر
جمال الدين الصائم وذاكـر
سهر الطـرف في الليل الغابر
كم أرشـد لمريداً حائر
في الملكوت رأي شيئاً باهـر
بهاري بهر بنوره الكون
جاءَ بالذبح طريق الصون
من الله محروس بالعـون
يعطي الحـرف الكاف والنون
حبيب الله مع عبد الله
إلي أبو إدريس يؤتيك سـر الله
تلقن عنه الشيخ دفـع الله
سرت أسراره في الجـد أبو شله
ورث لمقامه أبن العجوز
عطا النيل ملك  لكنوزه
بسر الله فذاق اللوز
مكاشفي ظفر بمقام  الحوز
حظي بمقامُن عـوض الجيد
إلي  ود ريا الباقي  فريـد
قبض الأمر بالتأكيد
كل واحداً في مكانه رشيد
صل يا إلهي بغير عداد
على المختار وصحبه أسيادي
بها مكاشفي ينيل إمـداد
والإسـلام في كل  بلاد






تنزه ربى عن صور


وخواطر قلبى فى الاذهان
رب الشرق
وغرب فرج  كرب
نظف جسمي ونـور قلبي
أحفظنا مما يحل بي
ثاني خطبي
على ملجاي وكاشـف كربي
يوم الهـول والناس تضطرب
اسكنا قصـور من ذهب
رتب سجعك
فوق ساداتك البيشفوا وجعك
أو في جلوسك أو في ضجعك
تلقي الفوز بهم يوم رجعك
أذكر حرك السلسلة
تشفـى بها من داء وسله
يوم الحشـر في أول ثله
تناجي وتحظى بهـم شي لله
عنه تعالى وعن جبريل
عنه خير الرسـل  نبيل
عن على ذو التبجيـل
عن البصـري البقيم الليل
عن العجمي حبيب الله
عن الطايي ولـي  الله
أيا محفـوظ بهم لله
نتوسل نلقي  رضاء الله
عن السري الراسخ باعه
عن الجيد  الأمر مشاع
في التقـوى فاض نَّباعه
سره الساري على تباع
عن الشبلي كذا الطرطوس
أبو الفـرج الذكر القدوس
عن الهكاري لنا ناموس
عن القاضي ذاك ريس الروس
عن الجيلي الباز الأشـهب
عبد الرازق خليفته الأقرب
عن أجمل به نتقرب
مع يحيى الزهد في المنصب
عن أحمد كريم السوح
محمد من نظر  في اللوح
عن أصغـر بذل للروح
في الله  ونال  ربوح
جمال الدين الديمه مشاهـد
أكبر قائم راكع   ساجد
عبد وفاء للنفس مجاهـد
تاج الدين  بهاري  الزاهـد
حبيب الله مـع عركينا
ذاك عبد الله القـدره مكينا
عن دفع الله الفاق العينة
من أسـراره صب  علينا
مسلمينا سناء جميـل
لقن أبن العجوز وجليل
عنه أستاذنا ذاك النيل
مكاشفي الساق مسوره عديل
عن عوض الجيد الأمره غميس
في الدرجات بعيداً ميسه
إلى ود ريا الذهب الكيس
سـلمها الأمانة   وريثه
أبن مكاشفـي ليكم نادي
يالسادات وكل  الساده
راجي منكم الإمـداد
في الأنوار تزيده  زيادة
صلاة الله علي المختار
أحمد منجـد  المحتار
بها نلقى عـلا وستار
وخيرات  بلا  إحصار





رباه يارباه بالمصطفى
وصحباه صلى وزيد فى حباه
يا رافعـا لسـماه
نرجوك امحي أساه
عبـدك يروم تقواه
منك سره وجهره
ثنيت بمصطفاه
الربه اصطفاه
يـوم يبس العاصي فاه
بيـك ينيـل مناه
صديق عمر عثمان
علي أبي السـبطان
بالستة الشجـعان
احفظنا يا رحمن
بأهل البيت جميعا
الصحب والمطيعا
اسـترنا من فظيعـة
وغيبة وقطيعة
بمـالك يا أحمد
بالشافعي القوله يحمد
فعالكم ديمة سرمد
في الله لا لأحـد
نعمان ثم الثـوري
أبن عيينة الجوري
عنا يزول بالفور
لنا يشلـع برق الغور
نوريك يا اخيا
مسنود  فهو  معيا
سـند الطريقة نبيا
اسمعها من عنديا
من الجليل تعالـي
لروح القدس قالا
لقنه با نتقـالا
للمصـطفي المفضالا
المصطفى لقنه
لأبن عمه فعنه
إلى الحسين عنعنه
زين العابدين بينه
عن باقر الميمـون
جعفر كذا المأمون
كاظم أهل الأمـون
إلى الرضا المخزون
معروفاً يا كرخـي
سرينا القطبي
جنـدينا ذا الحفي
الشبلي يا الصوفي
سري سبل الرشاد
منه إلي الحداد
مصحح باسناد
لعبد الواحد جاد
أبي الفرج وصله
أبا سـعيد حمله
سر الرجال ثمله
للجيلي سر جمله
عبد الرزاق خليفه
أحمد ذو الوظيفة
محمد العفيفا
علاء الدين نظيفا
جمال الدين أَُذْكُـر
كمال الدين ذو سكر
جلال الدين ذو الفكـر
لأصغـرهم ذو ذِّكر
يا أكبر المقيـم
الليل دوام مديم
يا أكمل العشيم
راجـيكم بكـم ليم
يا أجمـل وينك ليّا
محمـد الصـوفيا
يا أحمد العديـة
دمر وصفي النية
إلى البـهاري الطاهر
النَّجلِ كوزه الزاخر
يا عجمينا الشاهـر
انجونا من عواسر
العركي عبد الله
أبـو إدريس شي لله
بهم كذا دفع الله
قطبينا ألاحيا الملة
مسلمينا الخاشع
الكامـل  المتواضع
ابن العجوز الراكـع
كل ليلة  دمعه هامـع
النيل بحـر ورودنا
اسمو شفى ممروضنا
بمناه يطبق عـودنا
في الخير ننيل مقصودنا
بحوارك المكاشفي
ذاكر الله خاشـي
بيكم ينجم عماشي
لنا سـهلوا المعاش
بذاك تور عفينه
العـوض الأميـن
صُّـد الذي يجينا
بسوء أقلـع عينا
بـذاك ابـن بدر
الهائماً في الذكر
صاحب الكشوف والفكر
عند الله عالي القدر
ياطـه يالبطحـاني
يالمتقي المنـان
كباشـي ياولهان
في الحب نـروم كيزان
يا علي يا أب سـبيب
كافة رجال الغيـب
دشـين يا عجيـب
برُّونا من كل عيب
يا أهـل الله طـراً
في بحر أو في بـر
منكم أروم لبر
سريع اصرفوا شر
مكاشفي ليكم قصـد
بالسادة نيته يرشد
ذكركم ديمـة سرمد
يلوت ليـوم  المرقد
صلاة الله دائـم
لي الحلة له الغنائم
طه الساكن أم رخائـم
ترضي وتشفي السقائم








مولانا يا مولانا احفظنا واتولانا
نفوسنا   والوالانا
يا سامعاً لدعانا
أمـلا  بالنور وعانا
نحـن ومن معانا
يشكر عندك مسعانا
سبكنا ليـك غنانا
فوق طه أسباب غنانا
يوم تشهد البنانا
بيه نسـكن  الجنانـا
صديق صاحـب الغار
عمر رئيس  الأحبار
بكم إجلاء غباري
نجـونا  من النار
عثمان تالي لكتابه
المنفق  الأواب
كرار عصر الـركاب
كم دمـر الأحزاب
باقي الصحابة جملـة
يا رب بهم أمـلاء
قلوبنا يكونن إمـلا
إلهام وزيلوا الخملة
بالجيلي طراً ساسهـم
الأولياء نبراسهم
ساقي بالسر أغراسهم
ومدوراً لكاسهم
دسـوقي يا عطاب
الرفاعي جيت بالباب
منكم أروم إقـراب
واسقونا خاص شراب
جنيـد يابسطامي
اشفونا من سقامي
أوقونا من أوهـام
لا نميـل على الحطام
يالشـاذلي والمرسي
أبقوا لنا كالطرسي
من كل مضر شرس
وعمروا لنا الـدرس
نهمت للدقاق
يا أولياء العـراق
هياكم يا سباق
لنا احضـروا كالبراق
جاكير  يا  كـردي
الببلي يا سـندي
يا عتبة الفـرضي
قولي لأمرك مقضي
يا بشر الحافي وينك
يالطاهـره يمينك
قـول لي أنا معينك
خيالي نصب عينـك
يا فضيل والشبلـي
أرموا عداي بالنبل
طبق لهم بالخيل
أحموا الذي ينسب لي
يا خيرنا النساج
يا عريب  يا حلاج
البوني والسـراج
بيكم إصلاح إخراجي
محمد الجـزولي
الحفني يا المتبـولي
أسكندري أسمـع قولي
وأهلكوا للعادولي
يا أولياء الأريـاف
في السهل والفيافي
يا العكف الطواف
نأمن مما نخاف
يا أوليـاء المغارب
اللازمـوا المحارب
احمونا من عقـارب
كل حية وضارب
يا الطاهر السماني
يا الكنتي يا التجاني
يا ساكنين لبنان
يا يوسـف السـلطان
يا ميرغني والختتم
يا من إليكم يتمي
نرجوكم وافر القسم
في الجنة يرفـع اسمي
يا أولياء السـودان
يا موسى يا حمدان
يا حسن البطران
أرمـوا الذي سباني
يا النَّيل المشهور
يا الساكن أم قرقـور
نرجوك سهل الأمور
من فيضك الخمور
تلميـذك المشهـور
يعرف لغـة زرزور
بأولادك الحبور
كفونا شـر الجـور
يا طيب الأقوام
بأولادك الكـرام
لا نفعل الحـرام
رقونا  للمقام
يا الشيخ محمد توم
ابنك زيل سقـوم
محبك قـول له قم
يحضـر مجالس القوم
يا الشيخ محمد نور
يا ذاخر البحور
شهر وعـام ودور
لينا تسهل  الأمور
بحق آية الكرسـي
مولاي نوالي الـدرس
الحاج يهون له العرس
وينعصم من جرس
صلوات من غير حصر
علي الأماط الإصـر
مكاشفـي يعطي قصر
في الخلد يوم   الحشـر






الله الله الله الله






لااله الا الله
العرش والكرسي ساجـد
تحت قهره والأماجـد
الضياء والهواجـد
الليالي الكون كلـه
السمـوات بيمينه
مطويات من غير مين
لا نصيـر ولا معين
الشخوص والأظلة
الشمس تجري بأمره
والكـواكب ثم بـدر
السحاب والريـح تذرُ
بمشيئته  يا أخلا
الأفق ترقص طيوره
لجماله  والبحـور
ذاخرات في حيز أموره
والجبال هضب وقله
لا شبيه ولا مثيـل
لا قريـب ولا قبيـل
العجز عنه مستحيل
فعله تام من غير عله
لا نصـير ولا مدير
لا مدبر  ولا مشير
لا مساعد ولا نظير
فالأمـر لله جـل
مفاتيح الغيب عنده
جلَّ قدره وعز جنده
الأمـر قبل وبعد
حكمه غير غـرض وعله
نزهـوه من كل ضد
الشريك ثم ندُّ
أرفضـوا كل من يصد
أصدقوا في القول كله
قد يرى جوف الحوالك
لدبيب النمل سـالك
البعوض طنينه ذلك
يعلموا أكثار وقله
الوحوش جوه القفار
ذاكرات ليل ونهار
الجوامـد والشجار
قائـلات الله الله
أكثروا ذكر الرسول
في الغداة  والأصـول
تظفـروا بكل سول
تلبسوا في النور حلة
قد تصير مثل الشموع
الوجوه يا أهل الخشـوع
بصلاة شافع الجزوع
يوم تشاحن الأخـلا
الغواميض تعرفوها
والقراريف تغرفـوها
بانبساط ترشفوها
تجلسوا كرسي الأجـلا
المنامات غاضبوها
الأذكار  واظبوها
بهممكم اجذبـوها
الثمار  قد  تدلى
صوموا في حر الهواجر
قوموا في جوف الدياجر
توصلوا وصول غير حاجر
ترفعوا مثل  الأهلـة
الصدق حوزوا قصوبه
والهدى سـيروا بصوبه
عيشكم يزداد خصوبه
في الجنان مع خير ثله
رب أغفر لي مكاشف
يوم نهار الفم ناشـف
حوض رسولك فيه راشف
الفراديس فيها حـلَّ
الصلاة ما حن رعد
والسـلام من غير عد
للمكرم ابن معد
آله وصحبه الأدلا

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)