الثلاثاء، 3 مايو 2011

مديح وقصائد ابونا الشيخ المكاشفى

أمدبـــــرغيـــرالإلــــــه  يـديــــــر    أمرالسماء والأرض غيبهما يخبـر
أويخلــق أو يـــرزق أو يوجـــــد أويعـــــــدم أو يغنــــى أو يفقـــــر




أو يحــــى أو يميــــــت لغيـــــره أو يبعـــث الأمــوات يعــزويقهــر


الكبريـــاء رداؤه وكـــذا العـــــلا إراده وهـــــو العلـــــى القاهــــــر


أسـرارغيـب الغيــب حجتــه عـن مقــل القلــوب فرمقهــا لـم ينظــر


رفـع الطبـاق بلا عمــاد ألا تـرى ودحىالبسيطة وأجرى منها الأنهر


أرسـل سحاب الجو تجرى لواقحا بالمـاء فـى كـل الجهـات ستمطــر


عجـزوا فــلا أحـــد يحيـط بعلمــه إلا بمـا قــد شـــاء بعضــه يخبـــر


لا يشفعــون إلا إذا ربـىارتضـى مـن خشيـة الباقـى العلــى القاهـــر


ذهلت عقول أولى النهى فى حكمه أزليــــة لا خلقــه كنهـهـا يحصــر


رزق الغلام الطفل جوف مشيمـة والطيــريكلـؤه فى بطـون الأوكــر


والوحـوش فى وسط الفلاة يقيتـها سبحـــان ربـى ذى الجلال الأكبـر


يعلم خائنةالأعين وما تخفىالصدور لكنـــــه يمهــــل ليـــــوم نبعثـــــر


فتســئ أعمــال لديـه وقـد يـــرى منـا الإســـاءة بـل يقيـــل اليعثــرو


يرزقنا مـن غيـراحتيـال وبعضنـا يرزقــه ربى بـلا احتيــال ويوفــر


نعصاك فى جوف البهيم وفىالدجى ونصبـح نحســن خلقنــا نتظاهـــر


آه إذا جـاء الميعـــاد وقــد كشــف ســرالغطـاء والنـارترمى وتسعـر


والصحف قد نشرت وكل صحيفة لم تخطـئ عنـق صاحبهـا للآخـــر


يا مـن يرانــا على القبائـح عكفــا ستـــرا فعفــــوك للمســئ سيغمــر


أبـواب جـودك فاتحـات لم تســــد رحماتـــك الجمـــة علينـــا تنشـــر


صحائفـى دهـــم وشابـــت لمتــى والعمــر نجمــه غائــب ومعصــر


مولاى ارحمنى إذا عرق الجبيـن وكثرالأنين والبكاء والطبيب تأخر


مولاى ارحمنى إذا وارانى التراب وأودعـــت أحبابــى النعيــم النيــر


مولاى أرحمنى إذا انقطع النسيـم وفارقـــت إخوانـــى بنــى القصــر


مولاى ارحمنـى إذا اسمـى نسـى جسمـى بلـى قبـرى درس لامأثـــر


مولاى رحماك يوم تبلى سرائرى وضمائـرى تبـدى وخوفـى ظاهــر






مولاى رحمـاك فى يـوم موازينـى توضــع وثــم دواوينــــى قـــــد تنشـــــــر


بـك استغيــث يا حـــى يا قيـــــوم يا رحمـن يا رحيـم فضـلك اشكــر


نـور للحدى يا إلهى حسـن تآنـس وملائكـــة الرحمـن لـى يبشـــــرو


ظنــــى بــــك حســـــن جميـــــل ثبتنـى فى حـال الســؤال لا أذعـر
وافتــح لـى من أعلى الجنان كـوة أنظـــر بهــا نزلــى رحيبــا وافـر




واجمعنـى بخيـــرالبريــة أحمـــد المصطفـى نــورالوجـود الطاهــر


وصـلاة ربـىعلـى النبــى وآلـــه عددالحصى والرمل وموج الأبحر


والآل والأصحــــاب والأتـبــــاع والأزواج والأبنــاء ثـم معـاشــر


يـا من إذا نـادى الصريـخ أغاثــه أغـث المكاشفـى ببرد عفوك يغمر



بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)