الأحد، 25 ديسمبر 2011

عالم بغداد الشيخ معروف الكرخي

عالم بغداد الشيخ معروف الكرخي

عالم بغداد الشيخ معروف الكرخي

الأستاذحكمت عبد الرزاق النعيمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا دائماً، دوام الوجود، و إلى يوم الشهود، و (صلى الله على الحبيب الشفيع. صاحب الحوض. محمد النور و على آله الطاهرين الطيبين و أصحابه الكرام الزاهدين و سلم تسليماً كثيرا.
و بعد: لقد سؤلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن خلق رسول الله (صلى الله عليه و سلم)، فقالت: ( كان خلقه القرآن). و هو أبلغ تعبير نطق به بشر بعد النبوة، التي أوتيت أشراقات البلاغة و جوامع الكلم، كان خلقه القرآن كلمة موجزة معجزة، تتسع و تتسع فلا تفي الموسوعات بتبيان حقائقها، أو الإحاطة بآفاقها0
و للخيال أن ينفسح و أن يحلق فيتصور القرآن العظيم المجيد، آيات الله البينات الزكيات الطاهرات، و ما اشتملت عليه من مثاليات أخلاقية، إيمانية صاعدة سامقة، سموقاً يرتفع بالنفس الإنسانية الى أعلى الكمالات، و أنبل الصفات و اطهر و اسمى . المثاليات التي لو تخلق لبعضها بشر لغدا في موازين الدنيا، طاقة من النور الاسني الذي ينير بقافلة الوجود اهدى سبلها
فكيف بمن أحاط بها وتخلق بصورها ، وتحقق بشرفها ، وتمتثل بها ، او تمثلت هي ، فكانت بشرا سويا .
و على هذا الضوء ، نفهم ونلمس السر المضمر في الحديث النبوي الشريف ( إنما بعثت لا تمم مكارم الاخلاق ) . وعلى هذا الحديث كان هناك ناس تميزوا منذ يومهم الأول في البيئات الإسلامية ، بأنهم وحدهم – الصوفية الذين اخذوا أنفسهم في المعاملات والأخلاقيات والتعبديات بالقوى من العزائم ، وعضوا على سنة نبيهم بالنواجذ فالصوفية ، يرون في الأخلاق تقربا إلى ربهم ، واقتداء بنبيهم وتزكية صاعدة تسموا بهم الى جلال الحب الإلهي ، والرضا الرباني ، وهو أسمى ما ينشد الصوفي . 
ومن هؤلاء المتصوفة ، الولي الصالح ، ابو محفوظ الشيخ معروف الكرخي ، قدس الله روحه . 
مولده 
ولد معروف الكرخي من أبوين فارسيين نصرانيين ، فلما شب عن الطوق اخذ والداه يعلمانه أمر دينهما ويحدثانه عن الأب ، والابن ، وروح القدس ؟ فأبى القدس النوراني الذي أضيء في قلب الغلام ان يستمع وان يصدق هذا الحديث ، فقال لهما معروف في براءة الطفولة وفطرة البشرية السليمة : أي أبي أي أمي ان الله سبحانه الذي خلق هذا الكون البديع الجميل المتناسق ، واحد أحد لا شريك له ؟ فبكت ألام ، وصرخ الأب ، لقد امتطى الشيطان جسد وحيدنا ؟ 
وكفكفت الام من دموعها ، ثم قالت لزوجها ان ابنك طفل صغير ولا يكاد يبين ولا يحسن هذا الكلام ، ولا يفهم معناه ، وانما هو ببغاء تردد ما سمعت ، واغلب ضني ان ما افسده علينا بعض الحنيفين من جيراننا فاحبسه في بيتك ، فانه انفع له . 
واستمع الاب الى نصيحة الام فحبس معروفا في خزانة له اياما ، ثم رق عليه فاخرجه منها لكن معروفا عاد اليها فقد الفها واحبها ووجد فيها ملاذا وانسا فكان لا يخرج منها الا ان يخرجوه كرها . 
فقال له ابوه : ما الذي حبب اليك هذه الخزانة . قال : أن الذي زعمتما انه أفسدني عليكما قد وجدته فيها قال ابوه : من هو ؟ قال : الذي تسبح السماوات والارضين بحمده ، الذي يرى ويعلم ويحيط بكل شيء ، وهو مع خلقه اينما كان . لقد حبستماني في هذه الخزانة الضيقة ، فعشت بقلبي في عالم فسيح اكبر من هذا العالم الذي تشاهدونه باعينكما ، أحسست أنسا يملا وجودي ونورا يضيء ليلي ، وعطرا يتدفق حولي وبهجة ونشاطا يمرحان في كياني ثم يقينا واطمئنانا جميلا حنونا يحيط بي ، فكل شيء حولي باسم سعيد فعلمت أن ربي لا يترك عباده اينما كانوا وحيثما وجودوا لا يحجبه الحزن ، ولا تمنعه السدود والقيود ؟ 
فمزق ابوه ثيابه .. ولطم وجهه وقال لامه : هذا عملك لقد خلط ولدي في عقله وجن في محبسه . فقالت اإلام الجازعة انطلق به إلى راهب الكرخ ، فقص عليه خبره ، واساله أن يرعبه وبعوذه ليطرد الشياطين العابثة من هيكله وروحه وابتسم الراهب في اطمئنان الواثق من نفسه واخذ يستدرج الفتى بالكلام الجميل اللين . قال الراهب : يابني الحبيب مالذي افسدك على والديك ، أي شيطان نفذ في روحك هذا الضلال قال الفتى : أرح ياسيدي نفسك ، فلم ثعبث بي الشياطين ولم يتناول أحد من البشر بالتلقين والتضليل ، وانما هو قلبي الذي أرشدني. 
قال الراهب كيف ذلك ؟ قال : لانه لا يزال يتعرض الأشياء ، فيفكر في حالها ومالها ؟ فقال الراهب : وما الذي تراه ؟ قال : أرى واحدا عمل الأشياء كلها ، ولا يصح ان يشبه شيئا منها لانه لو أشبه شيئا منها لكان معمولا مثله ، وهذا الواحد الأحد له صفات الكمال كاملة ، تنزه وتعالى عن الصاحب والولد . 
فقال الرهاب مكانك حتى اخرج إليك ؟ ودخل صومعته ، ثم اخرج دواة وورقة ، ثم أعاد المسالة عليه وكتب جوابه ، وقال لفيروز – والد معروف - : يا فيروز لولا انك قلت لي انه ابنك لقلت : انه من تلاميذ الملائكة قال : انطلق بفتاك فقد أوشك أن يفسد علي عقلي . 
وعاد فيروز إلى داره حزينا يعصر الألم قلبه لقد خذله الراهب كما خذله ابنه ؟ 
وتقدمت المرأة بالنصيحة للمرة الثالثة قالت : اذهب بفتاك إلى راهب العالية فما تعرف النصرانية اعظم منه علما ، ولا أهدى سبيلا . 
وانطلق فيروز بفتاه واستلمه راهب العالية ومكث الراهب أياما يعالج أمر الفتى ، باللين حينا ، وبالشدة أحيانا يقول له الراهب أب وابن وروح ؟ فيقول معروف : اله واحد فيضربه الراهب ويعود لتعليمه فيأبى إلا أن يقول : اله واحد .. أحد .. أحد .. ؟ فضربه ضربا مبرحا فهرب معروف ، واعتزم ان لا يعود أليه ولا إلى والديه .. ؟ 
انطلق الطفل في الارض الواسعة ينشد الفرار بدينه وقلبه ، لتصفو له عبادة موجده وخالقه . 
وطاف بأرض العراق وحيدا يقتات الأعشاب ويرنو إلى السماء ويملا الفضاء بالدعاء حتى وصــــل إلى الكوفة ولندع معروف الكرخي رضي الله عنه يحدثنا عن نفسه فيقول ( مررت بالكوفة ، وقد ورمت قدماي ، وتمزق ثوبي وضعفت قوتي وكان من عادتي أن ألوذ بالمساجد ، فدخلت مسجدها ، فوجدت حلقة من الناس تلتف حول رجل أشهب في وجهه إشراق يشوبه حزن، و هو يتكلم و الناس من حوله كأنما على رؤوسهم الطير، ذلك هو واعظ الكوفة الصوفي العارف بن السماك- فألقيت إليه بسمعي فسمعته يقول: من اعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة، و من أقبل على الله بقلبه أقبل الله برحمته عليه و اقبل بجميع وجوه الخلق إليه، و من كان مرة و مرة فالله يرحمه وقتاً ما .. ؟ فوقع كلامه في قلبي، فاتجهت إلى خالقي، و هو يعلم سري و علانيتي، و استجاب الله تعالى لي فإذا بالشيخ يقطع كلامه، و يصمت لحظة، ثم يهتف بصوت فيه رعدة: أين الفتى البغدادي.. ؟ و رأيت أعين الناس جميعا تكسح الحلقة، و تتصفح الوجوه، ثم امتدت الأيدي ألي و حملتني إلى الشيخ، فمسح على رأسي، و قبل جبيني، و قال: أهلا بالهارب إلى مولاه، أهلا بمن تحبوه عناية الله، أهلا بمن ربته الملائكة؟ و تذكرت الراهب الذي قال لآبي: إنه من تلاميذ الملائكة، فبكيت، فقال: أتبكي: و أنت أنت، قلت: يا سيدي لقد تذكرت كلمة سابقة، قال: كلمة الراهب؟ قلت: و قد أخذني العجب، نعم، قال: أدع الله له فانك مجاب الدعوة، فدعوت الله، و قد علمت بعد حين ان الراهب قد هداه الله فاسلم و حسن إسلامه، ثم أخذني ابن السماك إلى سليل بيت النبوة على بن ابي موسى الرضا رضي الله عنه، فوقفت بين يديه و اخذ يسألني و أجيبه على كل ما سأل، و كان سعيد بن سهيل الزاهد يستمع إلى هذا الغلام فقال: أنها لفصاحة بيت النبوة، فابتسم سيدنا علي بن موسى رضي الله عنه و قال: ( انه من آل البيت، حباً و خلقا/ لا عرقا و نسبا، لقد اصطفاه إعجابا و تقديرا و ألحقناه بنا إعزازا و تكريما، كما ألحق جدنا صلى الله عليه و سلم ، سلمان الفارسي بنا يوم إن خرج مهاجراً لله ينشد الحق، و يبغي الهدى، مضحياً بكل شيء في سبيل عقيدته أيمانا)
قال سعد بن سهل: لقد زدتني يا ابن بنت رسول الله تقديراً و أعجاباً بالفتى، و أشعلت في قلبي تطلعا إلى نبأه قال سيدنا عليَّ بن موسى الرضا رضي الله عنه ( إنه لغلام ربته الملائكة، و يسرته للحسنى العناية العالية، و كلأته في المهد الرعاية التي تكلأ سعداء القدرة أصحاب الجنة و النار و أحباب الله) .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)