الأحد، 25 ديسمبر 2011

الأنبياء والصحابة الذين يضم العراق رفاتهم (عليهم السلام )

الأنبياء والصحابة الذين يضم العراق رفاتهم (عليهم السلام )

الأنبياء والصحابة الذين يضم العراق رفاتهم (عليهم السلام )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله النبي الأمي الذي أرسل لكافة العالمين ، وعلى آل بيته الأطهار الميامين ، على خلفاء المؤمنين الأنصاف الراشدين ، وعلى صحبه الطاهرين ،على من تبع سنته من العالمين .
أما بعد أن هذا السجل الذي بين أيدينا هو تسجيل لبعض مراقد عباد الله الصالحين في جمهورية العراق ،قد أكرمنا اللهبزيارة مراقدهم الطاهرة ،مع بعض المواقع الآثارية التي تسجل التاريخ المجيد للدولة العربية الأسلامية ، في كل من بغداد ، ومدينة سامراء ، التي كانت عاصمة بني العباس ومدينة النجف الأشرف وكربلاء والبصرة الصامدة
أن جمهورية العراق هي من البلاد الأسلامية القليلة التي حظيت باحتضان رفاة الأنبياء عليهم السلام ، والصحابة الأطهار ، وذلك لأنها كانت نقطة انطلاق الدعوة الأسلامية خارج الجزيرة العربية، اذ كان عهد الخليفة الراشد العادل عمر بن الخطابرضي الله عنه عهد الفتوحات الأسلامية الأشهر حيث القضاء على الأمبراطورية الفارسية التي كانت احدى امبراطوريتين يتقاسمان العالم وسيادته بجانب الأمبراطورية الرومانية،والعراق كان يعتبر اقليما هاما في الأمبراطورية الفارسية حيث كانت عاصمة الأمبراطورية في المدائن الواقعة في أطراف مدينة بغداد حيث يوجد ايوان كسرى ملك الفرس ذلك الأيوان الذي أنشق عند مولد الرسولصلى الله تعالى عليه و سلمفي سنة(571).ومازال هذا الأيوان قائما الى يومنا هذا ،اذ جعله اللهآية تشهد على عظمته تعالى ومعجزة رسولهصلى الله تعالى عليه و سلم اذ "بمولدهصلى الله تعالى عليه و سلم أنشق ايوان كسرى وأنطفأت نار المجوس ".
وبسبب وجود أضرحة الأنبياءعليه السلام والصحابة والصالحين أطلق على العراق (بلاد الصالحين ) ، وقدأتبع معد هذه الورقة لتسجيل السيرة الوضاءة لأنبياء اللهعليه السلام وعباده الصالحين وجود أضرحتهم حسب المدينة .
أولا: بغداد
وهي العاصمة وتقع في أحضان نهر دجلة حيث يقسمها قسمين غربي ويسمى الكرخ وشرقي ويسمى الرصافة وهي مدينة جميلة تزدان بمراقد الصالحين وتربط بين شطريها جسور جميلة وعملاقة أشهرها الجسر ذوالطابقين ويربط بين الكرادة والدورة وقد شيد أثناء فترة الحصار تحديا" وابرازا" لمدى قدرة الأنسان اذا عزم وتوكل على اللهعز و جل ، ثم جسر الجمهورية والمعلق ،فهي تربط بأكثر من عشرة جسور.
(1) نبي الله يوشععليه السلام :
هو يوشع بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن أسحق بن ابراهيم الخليلعليه السلام، يقع ضريحه الطاهر في الكرخ في منطقة الشالجية جوار الموقع الرئيسي لسكة حديد العراق ، لم يعرف تاريخ ولادته ولا تاريخ وفاته بالتحديد.
(2) الصحابي الجليل / سلمان الفارسيرضي الله عنه :
هو ابوعبدالله الخير مولى رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلموقال أنا سلمان ابن الأسلام ويسمى سلمان باك وكلمة باك كلمة فارسية معناها الطاهر، أصله من أصبهان في بلاد فارس وقيل من رام هرمز.
أسلم عند مقدم رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم الى المدينة المنورة وفاتته معركتا بدر وأحد لأنشغاله بالرق وأول مشاهده كانت معركة الخندق وهو الذي أشار بحفره ولم تفته بعد ذلك أي موقعة مع رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم وشارك في فتوح العراق وجعل أميراً على المدائن وأقام فيها حتى وفاته وكان ذلك في أواخر خلافة سيدنا عثمان بن عفانرضي الله عنهسنة (33هـ).
(3) الصحابي الجليل/ حذيفة بن اليمانيرضي الله عنه:
هو أبو عبدالله حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عبس وأصله من اليمن وأمه الرباب بنت كعب بن عدي بن عبدالأشهل وهي صحابية أيضاً ، وأسم اليمان كنية لأبيه .من أقواله لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها ) ، وسئل عن أي الفتن أشد قال: ( أن يعرض عليك الخير والشر ولا تدري أيهما تركب ).
توفى بالمدائن سنة (36هـ) بعد استشهاد سيدنا عثمان بن عفانرضي الله عنه بأربعين يوماً ودفن بالمدائن.
(4) الصحابي الجليل/ عبدالله بن جابر الأنصاريرضي الله عنه :
هو أحد صحابة رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلممات ودفن في المدائن لم يذكر تاريخ وفاته ولكنه توفى في عهد سيدنا عثمان بن عفانرضي الله عنه. 
(5) الشيخ معروف الكرخيقدس الله سره :
نال اجازته العلمية والصوفية عن فريد عصره ،أبي سليم داؤد الطائيقدس الله سره،الذي نالها من حبيب العجميقدس الله سره والذي نالها من الأمام الحسن البصريقدس الله سرهالذي نالها من الأمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) وهو من الرسول الكريمصلى الله تعالى عليه و سلم. صار أحد الدعائم الكبرى في الصرح الصوفي ومن كبار الشيوخ الذين أرشدوا العارفبن ، أنتهت اليه الزعامة العلمية ، فهو الجحة في التصوف والمعارف الألهية وامام يستفتى في الفقه والحديث والتفسير وعلوم الكلام ، ونال مرتبة الأجتهاد وأجمعت الأمة بأنه مجدد القرن الثاني الهجري ، تخرج على يديه ومن حلقته كبار متصوفة علماء بغداد وأئمتهم وعنده تلتقي السلاسل الصوفية والعلمية ومنه أخذ الشيخ سري السقطيقدس الله سره وسلمها الى الشيخ الجنيد البغداديقدس الله سره الى أن وصلت الى مجدد القرن الخامس الهجري الشيخ عبدالقادر الجيلانيقدس الله سره. توفي سنة (200هـ) ودفن في حجرة داره التي عاش فيها وكانت مسجدا له . 
(6) الشيخ الجنيد البغداديقدس الله سره :
هو أبوالقاسم الجنيد محمد الزجاج بن الجنيد موسى الثاني بن ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه السلام ، ولد سنة (228هـ) في بغداد ، أما وفاته فتاريخها غير معروف .
(7) الشيخ أبوالحسن السريقدس الله سره :
هوابو الحسن بن المفلس السقطي أحد رجال الطريقة و أرباب الحقيقة، خال الشيخ الجنيد البغداديقدس الله سره وأستاذه ، و تلميذ الشيخ معروف الكرخيقدس الله سره ، عد أوحد زمانه في الورع والتقوى .
(8) الشيخ ذنون المصريقدس الله سره :
هو أبو الفيض ثوبان بن ابراهيم الملقب بذي النون المصري ، ولد في بغداد عام (58هـ) وهو من تلاميذ الشيخ الحافيقدس الله سره ، وكان زاهدا" واماما" تقيا" وعالما ويعتبر من أئمة الصوفية . من أقواله :-
" اياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وقر كل شىء الى ربك كل شىء ".
توفى سنة (145هـ) في بغداد .
(9) الشيخ عبدالقادر الجيلانيقدس الله سره :
هوعبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داؤد بن موسى بن عبدالله الجون بن عبدالله المحض بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه السلام، مجدد القرن الخامس الهجري ،ولد ببلدة الجيل سنة ( 470هـ –1077م) ، توفي ببغداد في يوم السبت 8ربيع الآخرسنة (561هـ –1165م ) ،ودفن بمدرسته في باب الأزج في بغداد ليلا لتعذر دفنه بالنهار لكثرة الناس .
(10) زبيدة العباسية الهاشمية القرشية :
هي أم العزيز الملقبة بزبيدة بنت جعفر المنصور العباسية الهاشمية القرشبة ، كانت ذات حسن وجمال طاهر ، لقبت بزبيدة نسبة لبياض بشرتها حيث كان جدها يلاعبها وهي صغيرة ، ويقول لها زبيدة وهي زوج هارون الرشيد ، توفيت في بغداد في جمادي الأولى سنة (216هـ) .
كما يوجد ببغداد ضريح الآمام أبوحنيفة النعمانرضي الله عنه (الأمام الأعظم ) في منطقة الأعظمية وهو احد الأئمة الأربعة صاحب المذهب الحنفي ، ضريح موسى الكاظم في الكاظمية بن جعفر الصادقعليه السلام ، وكذلك ضريح الأمام أحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبليرضي الله عنه .
ثانيا : الموصل :-
وهي مدينة تقع في شمال العراق ، وتبعد (480) كلم عن بغداد العاصمة ، وهي مدينة جميلة نقية الهواء ، وهي عاصمة محافظة نينوى وتسمى مدينة الرماح وذلك لبسالة أهلها ، كما سميت بمدينة الصالحين لاحتضانها أضرحة الأنبياء والصالحين ، حيث يوجد بها أربعة مراقد للأنبياءعليه السلاموهم :
(1) النبي يونس بن متيعليه السلام:-
وهو نبي الله يونس الملقب بصاحب الحوت ، وقصته لخصها القرآن الكريم ،وهو الذي بقي في بطن الحوت بفضل تسبيحه ، ولطف اللهعز و جل ليري الناس من معجزاته ، توفى في الموصل ودفن على تل مرتفع على سور نينوى القديم ويعرف مكانه الآن بحي النبي يونس ، وهو يقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الموصل . وهو الذي حدثنا القرآن الكريم عن دعائه كما جاء في قوله:
وذا النون اذ ذهب مغاضبا" فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
(2) النبي جرجيسعليه السلام:-
هو أحد أنبياء الله، مات ودفن بالموصل في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وشيد على ضريحه مسجدا" في سنة 1127م . قيل فيه هذه الأبيات من الشعر ، وهي مكتوبة على واجهة الضريح :
ذر حضرة ملئت نورا وتقديسا*** وأذكر نبي الله جرحيسا
ماجاءه قاصد يشكو ملامتـــه***الا ونفس عنه الكرب تنفيسا
(3) النبي شيتعليه السلام:-
هو أحد الأنبياءعليه السلام عاش في الموصل ومات فيها ، ويوجد ضريحه في منطقة باب الطوب ،يشير تاريخ المسجد الذي على الضريح الى سنة 1057م .
(4) النبي دانيالعليه السلام:-
هو أحد الأنبياء الأربعة في مدينة الموصل ، يقع ضريحه في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وسط الأحياء القديمة ، على ضريحه مسجد يشير تاريخ الترميم الى عام 1981م .
(5) مرسى سفينة سيدنا نوحعليه السلام:-
يوجد هذا المكان على شاطيء نهر دجلة في الموصل القديمة ، اذ يؤكد المؤرخون بأن سفينة الحياة رست هناك ، وسط منطقة مرتفعة أرضها جحر.
(6) الجامع العتيق :-
انه الجامع الموجود في منطقة القليعات ، حيث أعتبر أول مكان صلي فيه في الموصل ، فقد شيد هذا الجامع سنة (16هـ ) في عهد الخليفة عمر بن الخطابرضي الله عنه ، ويسمى الجامع الأموي ، وجامع المصفى ،وقد جدد سنة 543هـ، ثم 1334هـ ، ثم سنة 1413هـ ، وقد دلانا عليه السيد / عبدالله العبادي خليفة الرفاعي الذي يسمي نفسه خادم الاسلام والمسلمين .
(7) منارة الحدباء :-
وهي منارة عالية عبارة عن مأذنة جامع وهي مائلة البناء ولهذا أطلق عليها الحدباء ، بناها السلطان نورالدين زنكي ،
ثالثا: النجف :-
(1) نبي الله ذوالكفلعليه السلام:
يوجد ضريحه في قرية الكفل التي تقع بين النجف وبغداد ,ضمن حدود محافظة النجف الأشرف وسميت القرية نسبة اليه وهو أحد الأنبياء ال25 المعروفين بأولي العزم الذين ذكرهم القرآن الكريم .
(2) علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) :-
هو علي بن أبي طالب أبن عم الرسولصلى الله تعالى عليه و سلم،والخليفة الراشد الرابع ، مات مقتولا وقد أشارت الروايات الى أن جثمانه الطاهر حمل على ناقة حسب وصيته ولم يعرف مكان دفنه ، الا أن ضريحه المشيد الآن يوجد في مدينة الكوفة بجوار النجف حيث مكان بيته.
(3) مسلم بن عقيل بن جعفر بن أبي طالب:-
هو أبن عم الحسين بن علي بن أبي طالبعليه السلام ، كان رسول الحسينعليه السلام الى أهل الكوفة ، وقد أخذ البيعة منهم للحسينعليه السلام ، وقتل قبل مجيء الحسينعليه السلام العراق علي يد عبيدالله بن زياد، ودفن بالكوفة في بيت الأمام علي بن أبي طالبعليه السلام .
رابعا : كربلاء :-
(1)الحسين بن علي بن أبي طالب:-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالبعليه السلام، من فاطمة الزهراء بنت رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم،أستشهد سنة 61هـ ، في معركة الكر والبلاء والتي أخذت منها المدينة اسمها وكان ذلك في عهد يزيد بن معاوية ، وكان عمره حينها 57 عاما ، وكان قد جاء الى العراق بناء على طلب أهل العراق له ومبايعتهم له على الخلافة ولكنهم خذلوه ليواجه جيش يزيد لوحده وبعض أفراد عائلته وأنصاره .
(2) العباس بن علي بن أبي طالب :-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالبعليه السلام، وقد أستشهد في معركة كربلاء سنة (61هـ) وهو مدفون الآن بمدينة كربلاء .
خامسا : سامراء :-
هى مدينة بناها الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وكانت تعرف بسر من رأى وذلك لجمال طبيعتها ، وهي تقع شمال مدينة بغداد وتبعد (125) كلم منها ، وكانت عاصمة الدولة العباسية حيث يوجد بها الكثير من آثار الدولة العباسية منها :
(1) المسجد الجامع ومنارته الملوية :-
شيد في عهد الخليفة المعتصم بالله ،عام (221هـ-227هـ) ، وفي عصر الخليفة المتوكل بالله (227-232هـ ) ضاق الجامع على المصليين فوسعه على صورته الحالية ، الجامع ذا جدران ضخمة مبني من الجص و الآجر ، تحيط بساحة مستطيلة يبلغ طولها 240 مترا ، وعرضها 185 مترا ، ويبلغ علو ما تبقى من الجدران زهاء 10 أمتار ، وسمكه 2,65 مترا ،ويدعم هذه الجدران من الخارج 44 برجا ، يقع المحراب في منتصف الضلع القبلي وعلى طرفيه بابان ، كانا يؤديان الى بناية صغيرة خلف المحراب لعلها كانت مخصصة لأستراحة الخليفة ، كما وأن هنالك 22 بابا في الجدران الجانبية . أما الملوية الواقعة على بعد 27 مترا من الضلع الشمالي وعلى محور الباب الشمالي فهي بناء فريد ذات شكل مخروطي قائم على قاعدة مربعة ضلعها 33 مترا ويرقى اليها بواسطة سلم طوله 25 متر وعرضه 12 متر ويرقى الى قمتها بمرقاة حلزونية عرضها 2,3 متر وتدور حولها من الخارج وتنتهي بغرفة مستديرة ارتفاعها 6 أمتار ولها باب صغير في جهتها الجنوبية ، يبلغ ارتفاع الملوية من سطح الأرض 52 مترا . روى ياقوت الحموي أن المعتصم أمر ببناء هذه المأذنة في جامعه الأول وقد ذكر ذلك المستوفي ( القرن الثامن للهجرة ) ويبدو من ذلك أن المتوكل قد وسع أو اكمل أو عمر جامعا شيده أبوه المعتصم في المنارة الملوية .
(2) الأمام علي الهاديعليه السلام :-
هو بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه السلام ، مات ودفن بمدينة سامراء ، وهو يعتبر الأمام العاشر عند الشيعة الأثناعشرية .
(3) الأمام الحسن العسكريعليه السلام :-
هو إبن الأمام علي الهاديعليه السلام، مات ودفن بجوار والده في سامراء ، وهو الأمام الحادي عشر للشيعة الأثناعشرية .
(4) الأمام محمد بن الحسن العسكريعليه السلام :-
هو الأمام الثاني عشر عند الشيعة الأثناعشرية ، وتوجد مغارة في مدينة سامراء توجد بداخلها مواضع قدمين قيل أنها أقدامه عند غيبته ، اذ أن الشيعة يعتقدون أنه المهدي المنتظررضي الله عنه، اذ يقولون انه لم يمت وانما رفع للسماء فيما عرف بالغيبة الكبرى ، وهي الغيبة الثانية حيث كانت قبلها الغيبة الصغرى والتي كان له من خلالها اتصال بالبشر بواسطة الأولياء الا ان غبيته الكبرى انقطع فيها هذا الأتصال ( والله أعلم ) .
(5) مقام نبي الله الخضرعليه السلام:-
هو خضر بن ملكان بن عابد بن أرمخشد بن سام بن نوحعليه السلام، سمي الخضر لأنه لم يجلس على عود يابس أو أرض يابسه الا وأخضرت في وقتها ، ولسيدنا الخضر مجموعة مقامات في العراق منها في بغداد والمثنى في مدينة الخضر والأسحاقي ، ولكن لا أحد يعرف له ضريح ولا وفاة لانه سخر له من الله الأنتقال بدون واسطة معلومة لدى البشر .
سادساً: البصرة:
وهي المدينة الثانية في العراق وتسمى مدينة الخليل والنخيل ، والخليل هو الخليل بن أحمد الفراهيدي ، واسميت ايضاً مدينة المدن والبصرة الصامدة لأنها المدينة التي تحملت أغلب هجمات العدوان في تاريخها، وهي تقع في جنوب العراق على بعد 550 كيلومتراً عن بغداد.ودارت في ضواحيها معركة الجمل في عهد الأمام على بن ابي طالبعليه السلام وتحديداً في منطقة الزبير وهي سميت على اسم الزبيربن العوامرضي الله عنه ، ويوجد بها ضريح عبيدالله بن الزبيررضي الله عنه وبعض الصحابة الأجلاء.
سابعاً متفرقات :
يوجد مجموعة من الأضرحة للأنبياء والصالحينعليه السلام متفرقة في أرض العراق منها:
أ- النبي شعيبعليه السلام: ويوجد في محافظة القادسية على بعد 5 كيلومترا من مركزها في مدينة الديوانية والتي تبعد حوالى 185 كلم من بغداد الى الجنوب الغربي منها .
ب- نبي الله ايوبعليه السلام: ويوجد ضريحه في منطقة الرارنجية التابعة لمحافظة بابل بحدود 120 كلم من بغداد .
هذه بعض الأضرحة والمزارات التي توجد على أرض العراق ، وهي جزء من مزارات وأضرحة للأنبياء والصحابة الأجلاء والتابعين الأبرار يضم رفاتهم عراق الكبر ، نزودكم بها عسى أن تفيد من أراد المعرفة .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)