الأحد، 25 ديسمبر 2011

من اشهر المعالم المغربية المسجد الحسن الثاني

من اشهر المعالم المغربية المسجد الحسن الثاني

من اشهر المعالم المغربية المسجد الحسن الثاني


معجزة معمارية، أطول مئذنة في العالم، وثاني أكبر مسجد فيه بعد جامع الملك فيصل في إسلام أباد . 
يبدو أن المغاربةَ مسكونون منذ القِدَم بهاجس إنجاز أكبر مسجد في العالم، أو أطول منارة، أو أجمل صومعة تلفت أنظار الآخرين، وتجذبهم إلى على حافة البحر الأبيض المتوسط من جهة، والمحيط الأطلسي من جهة ثانية. ففي عهد الموحدين، وتحديداً في فترة حكم السلطان يعقوب المنصور " 1184- 1199 " والذي جعل من الرباط عاصمة له، بُنيت صومعة حسّان في الرباط، وشيّد جامع الكتبية في مراكش، والخيرالدا في أشبيلية. وفكرة الصومعة تتجسد في تشييد منارة لأكبر مسجد في العالم. وقد بُدء العمل في هذه الصومعة عام 1195، غير السلطان يعقوب المنصور توفي بعد أربع سنوات، فتوقف العمل في هذه المسجد، وقد بلغ إرتفاع الصومعة " 140 " قدماً " 44 " مترا، وهو في حقيقة الأمر نصف الارتفاع الذي كان مقرراً له وهو 260 قدماً أي " 86 " متراً، ولم يكتمل من المسجد سوى بضعة جدران، ومائتي عمود. وأن ما يميز هذه الصومعة أنها لا تحتوي على مراقي، وإنما على سطح منحدر يعتليه المؤذن ليؤذن بالناس. وقد أستخدمت الطريقة نفسها في بناء صومعة الخيرالدا في أشبيلية، لكن الاسبانيين غيروا جامورها، وأضافوا إلى قمتها جرساً كاتدرائياً، غير أن الشكل العام للصومعة ظل قريباً من منارة جامع الكتبية في مراكش. إن صومعة حسان، إضافة إلى ضريح محمد الخامس يعدان من المعالم السياحية المهمة في مدينة الرباط على وجه التحديد.
وطئت الأراضي المغربية جيوش أجنبية غازية كثيرة كالرومان والوندال والبيزنطينيون قبل أن تأتي موجات الجيوش العربية الإسلامية الفاتحة سنة 681م، غير أن المغرب لم تتشكل كدولة إلا سنة 788م عندما بدأ عهد الأدارسة، وتحديداً عندما نصَّب مولاي إدريس الأول ملكا على البلاد في مدينة وليلي، ثم تلاهم المرابطون والموحدون والمرينيون والسعديون، ثم يُختتم المطاف بوصول السلالة العلوية الشريفة عام 1664م، ومن بين أبرز قادتها مؤسس مدينة مكناس، والملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وأخيراً الملك محمد السادس الذي تربّع على عرش أسلافه المنعمّين " بحسب التوصيف المغاربي " عام 1999، وما يزال حتى يومنا هذا. إن ما يهمنا في هذه المقدمة التاريخية الخاطفة هو الإشارة إلى الملك المغربي الحسن الثاني الذي قرر في أواسط الثمانينات من القرن الماضي الشروع ببناء ثاني أكبر مسجد في العالم بمنارة تُعد الأعلى ارتفاعاً في العالم " 210م ". وقد توقف في كلمته التاريخية مطلع عام 1986 عند الأسباب التي دفعته لتشييد هذا الصرح الإسلامي العظيم قائلاً: " أريد أن يشيد على حافة البحر صرح عظيم لعبادة الله، مسجد تهدي مئذنته جميع السفن القادمة من الغرب إلى طريق الخلاص، الذي هو طريق الله ... أريد أن أبني المسجد على الماء، كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولا على الأرض، ولكنه أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه.". وفي صيف عام 1986 أعلنت الحكومة المغربية رسمياً الشروع بتنفيذ هذا المشروع الكبير حيث أُستدعي أكثر من " 35000 " عامل، متخصصين في شتى المهن والحرف المعمارية الأصيلة التي لها علاقة وطيدة بالتراث المغربي. كما تم تنسيب " 90 " مهندساً أغلبهم من الكوادر المغربية، وبعضهم أجانب. وكان هؤلاء المهندسون والعمال والحرفيون يواصلون الليل بالنهار طوال أيام الأسبوع مثل خلايا نحل لا تعرف الكلل أو الملل. وقد استغرق العمل لإنجاز هذه التحفة المعمارية سبع سنوات متتالية. لا يمكن الحديث عن مجمل تفاصيل هذه التحفة المعمارية المعقدة سواء عن قاعة صلاتها، أو مئذنتها، أو أبوابها، أو نوافذها المزججة بشكل دقيق، لذلك سأتوقف عند أبرز المعالم الأساسية لهذا المسجد " الأعجوبة " الذي أضفى للدار البيضاء نكهة خاصة، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن " الدار البيضاء " هي مدينة حديثة قياساً بالمدن المغربية الأخر. إن الناظر إلى " مجسد الحسن الثاني " من جهة المحيط الأطلسي يرى المسجد وكأنه سفينة عملاقة عائمة على المياه، ولكن ما إن يقترب منها الرائي حتى يكتشف جلال هذا المجسد وعظمته حيث تتبدى الأبواب التسع الكبيرة التي تعلوها نوافذ مزججة. أما المدخل الرئيس للجامع فيقع في الواجهة الجنوبية للمسجد والتي تبدأ من البوابة الرئيسية، وتمتد لمسافة طويلة قبل أن تصل إلى الهيكل الأساسي للجامع الذي يحتضن مئذنته الشهيرة، والأبواب المهيبة اللافتة للانتباه، والتي تذكرنا بالمنارات المغربية المميزة بشكلها المربع، والتي تختلف عن شقيقاتها في مصر وبلدان المشرق العربي حيث تكون المنارات في الغالب مستديرة.
مسجد فوق مياه المحيط
لا شك في أن فكرة بناء هذا المسجد مستوحاة من الآية الكريمة التي تقول " وكان عرشه على الماء " لذلك حرص المهندسون على أن تكون قاعة الصلاة الداخلية مبنية فوق مياه المحيط الأطلسي الهادر، فإذا ما ركع المُصلي يرى تحته زرقة الماء، وإذا ما رفع رأسه إلى الأعلى يرى زرقة السماء، لأن سقف المسجد، والذي تتعدى مساحته 340 متراً، متحرك، وينزاح بمجمله في غضون ثلاث دقائق. تستوعب قاعة الصلاة الداخلية " 25,000 " مصلٍ، بينما يستوعب المُصلى الداخلي، والمساحة غير المغطاة، والمخصصة للصلاة أيضاً خارج مبنى المسجد، ومن جهته الجنوبية كما أشرنا، فإن عدد المصلين يمكن أن يتجاوز الـ "105,000" مصلٍ، بينما يستوعب مسجد الملك فيصل في إسلام آباد " 700,000 " مصلٍ بمساحته الخارجية المكشوفة طبعاً، والذي بناه الملك فيصل بن عبد العزيز بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية، وسمّي باسمه.
أعلى منارة في العالم
إذا كانت صومعة حسان في الرباط قد توقف بناؤها بسبب وفاة السلطان يعقوب المنصور فإن صومعة مسجد الحسن الثاني ظلت ترتفع يوماً بعد يوم حتى بلغ ارتفاعها " 210م " لتكون أعلى مئذنة في العالم كما أراد لها الحسن الثاني الذي حقق حلمه بأن تحتضن الدار البيضاء هذا المعلم الحضاري الذي يشير إلى عظمة الإسلام، وأهميته في حياة المواطن العربي المسلم " وللمناسبة فقد جُمعت تكاليف بناء هذا المسجد والتي بلغت أكثر من خمسة مليارات درهم مغربي من تبرعات المواطنين المغاربة، ومع ذلك فقد سمي المسجد باسم الملك، وليس باسم الشعب المغربي! ". تبلغ المساحة الإجمالية التي شُيدت عليها هذه المئذنة العملاقة " 625 " متراً مربعاً، إذ يبلغ طول الضلع الواحد " 25م ". وتنتهي المئذنة بجامور طوله" 15م " ووزنه ثلاثة أطنان، ويطلق هذا الجامور الضخم أشعة ليزر لكي يحدد اتجاه القِبلة، ويمكن مشاهدته من مسافة بعيدة. ضمن هذه المساحة الكبيرة التي بُني عليها المسجد، هناك مدرسة قرآنية تقع تحت أجزاء محددة من أرضية المسجد، وتتولى هذه المدرسة أصول الدين الإسلامي، وفيها مكتبة غنية جداً بمراجعها، ومصادرها النادرة، وهناك قاعات للندوات والمحاضرات مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة. كما يتميز هذا المسجد، بخلاف المساجد الأخر في عموم أرجاء المملكة المغربية، بأنه مشرع الأبواب أمام الزوار الأجانب من غير المسلمين وبرسم دخول " 120 " درهماً مغربياً، أي قرابة " 12 " يورو!

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)