الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الشيخ حسن الشيخ محمد الفاتح الشيخ قريب الله

العارف بالله

سيدي الشيخ حسن الشيخ محمد الفاتح الشيخ قريب الله
رضي الله عنه

نسبه :

ينتمي الأستاذ الدكتور سيدي الشيخ حسن بن الشيخ محمد الفاتح بن الشيخ قريب الله بن الشيخ أبي صالح بن الشيخ أحمد الطيب – إلى ذروة الشرف ، التي تصله من ناحية والده بسيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، كما تصله من ناحية والدته بسيدتنا السيدة / فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

والدته :

هي الشريفة الحاجة فاطمة مجذوب حجاز إبراهيم ، وجدته لأمه هي الحاجة الشول أحمد الشيخ البصير ، المسمى شارع ( ود البصير ) بود نوباوي بأمدرمان باسمها ، تقديراً له لما كان له من مكانة اجتماعية ، ودينية وتجارية بالعاصمة وبمروي العرضي ، والعيلفون ، وشرق طابت الشيخ السمان .

تعليمه :

حفظ القرآن الكريم بروايتي حفص وأبي عمرو والدوري في كل من كُتّاب ( خلوة ) الشيخ قريب الله بأمدرمان ، تحت إشراف الفكي الطيب الزين ، وكُتّاب معهد أمدرمان العلمي بحي السوق ، تحت إشراف الشيخ حسن محمد سعيد ثم التحق بمعهد أمدرمان العلمي ، فجامعة أمدرمان الإسلامية ، فجامعة القاهرة بالخرطوم ، حيث أحرز من الأخيرتين شهادتي بكالوريوس ، انتظم بعدها في الدراسات العليا بجامعة الخرطوم حيث أحرز درجة الشرف أولاً ، ثم درجة الماجستير ثانياً .
هذا وفي سبتمبر عام 1965م بُعِث إلى جامعة إدنبرة ببريطانيا ، حيث أحرز درجة الدكتوراة في مطلع عام 1970م .

الترقيات الأكاديمية :

عمل بعد عودته في حقل التدريس بكل من جامعة أمدرمان الإسلامية ، وجامعة الخرطوم ، وجامعة القاهرة بالخرطوم ، وهي الجامعات الثلاثة الوحيدة بالسودان آنذاك .
عُين محاضرا بجامعة أم درمان الإسلامية في سبتمبر من سنة 1965م . 
ترقى إلى أستاذ مشارك في أول يوليو من سنة 1975م . 
ترقى إلى درجة أستاذ ( بروفيسور ) في أول يوليو من عام 1979م . 

الترقيات الإدارية :

تقلّد سيدي الشيخ حسن بعد ذلك بالإضافة إلى عمله العلمي عدداً من الوظائف الإدارية ، حيث أختير : 
عميداً لكلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية .
عميداً لكلية الشريعة والعلوم الاجتماعية بجامعة أم درمان الإسلامية .
رئيساً لقسم الفلسفة والاجتماع بجامعة أم درمان الإسلامية .
رئيساً لقسم أصول الدين بجامعة أم درمان الإسلامية .
عميد الطلاب بجامعة أم درمان الإسلامية .
مديراً لجامعة أم درمان الإسلامية . 
رئيساً لمعهد أم درمان العلمي العالي (جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية حالياً) .
رئيساً وعضواً لكثير من مؤسسات التعليم العالي

إسهاماته في المجالات العلمية والفكرية :


اشترك في عدد من المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية .
أشرف واشترك في تقييم أكثر من مائة رسالة للماجستير والدكتوراه في جامعات مختلفة .
ألف أكثر من مائة مؤلف في موضوعات مختلفة .
اختير عضواً لمجمع اللغة العربية بمصر ، والسودان ، وسوريا .
عمل عضواً باتحاد الجامعات الإسلامية ، والعربية ، والأفريقية ، والعالمية .
اختير عضواً بالهيئة العليا لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية .
قام بأداء محاضرات علمية في مصر ، والجزائر ، والمغرب العربي ، والعراق ، والإمارات العربية ، وبريطانيا ، وأمريكا ، وفرنسا ، وسويسرا ، وجنوب أفريقيا ، وغيرها .
منحته جمهورية مصر العربية وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى .

إجازته في الطريق :

أجيز سيدي الشيخ حسن ليكون شيخا في الطريقة السمانية عام 1970م وأصبح خليفة لوالده سيدي الشيخ محمد الفاتح عام 1986م الذي أختاره ليكون خليفة له قبل وفاته وقد أجيز في كل ما سبق أن أجيز فيه والده .

أبناؤه :

له من الذكور أربعة ، وهم : الشيخ محمد ، الشيخ أحمد الطيب ، الشيخ عبد الرحمن ، الشيخ الفاتح ، وله بنت واحدة .

خليفته :

اختار سيدي الشيخ حسن وقبل أعوام من وفاته - ابنه سيدي الشيخ محمد ليكون خليفة له ، وأوكل إليه إمامة الناس واستقبالهم في المناسبات ، وقضاء حوائجهم اليومية ، كما أنابه عنه في المناسبات الخارجية والعقودات والصلوات ، وأعلن عن ذلك في دعوة الذكرى السنوية للعام 1324هـ

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)