الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الشيخ محمد بدر

سم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ترجمة الأستاذ الأكبرالشيخ محمد بدر 

التقت دماء الأشراف المشرقية والمغاربة بالإقليم السوداني لتنتج لنا الشيخ محمد بدر؛ المشهور بالشيخ العبيد ود ريَّة؛ المولود في 1811م بقرية الحوَّارة جهة شندي لأسرة مسلمية بكرية نسبة إلى سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ وتلتقي في أحسابها وأنسابها بأسرة الشيخ حسن بن حسونة القادمة من جزيرة الأندلس؛ وأسرة الشيخ عبد القادر الجيلاني الشريف المشرقي البغدادي المعلوم.

فهو محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن موسى بن علي بن موسى بن علي بن موسى الكبير بن محمد الخيار (المكنى ببدر) بن الحاشي الجمل بن الحاشي المسلمي نسبة إلي جده مسلم بن شقيقة سيدي الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الجيلاني؛ 

كما إن موسى الكبير والدته الشريفة فاطمة بنت الحاج عبد السلام تلميذ سيدي الشيخ حسن بن حسونة (رضي الله عنهم). 


ابتدر الشيخ محمد بدر العبيد السير إلى الله تعالى وهو بعد يافع صغير؛ وذلك على يد والدته السيدة الفاضلة ريَّه بنت علي بن أبي زيد الحسا نية الكاهليّة؛ وذلك بأن قادته إلى طريق الإرتياض بالجوع والعطش محققة بذلك بشارة طالما تواترت عندها بأنها سوف تنجب إبنا يكون مثل الشيخ حسن بن حسونة؛ وكانت أمها عزلة بنت حسب الله، حفيدة الشيخ محمد بن عيسى الأنصاري الخزرجي من الصالحات وكانت عقيدتها عند الشيخ حسن بن حسونة وكانت تتوخى قدوم مولود لابنتها يبلغ مقام سيدي الشيخ حسن بن حسونة. 


كان الشيخ محمد بدر في صغره يرعى الغنم لأهله وأثناء ذلك سلك في العبادة والنسك بإيحاء من والدته فأجاع نفسه وسار على ذلك متدرجا حتى انتهى إلى أن يطوي يومه كله على لقمة واحدة وحتى صارت مفاصل ظهره ظاهرة من قبل بطنه؛ 

وبعدما شبَّ عن الطوق أخذ في السياحة والفرار بالغفار والصحاري والجبال والأودية والآكام؛ وكان لا يني في أثناء سياحته أن يختلف إلي مجالس الذكر ويغشى حلقات العلماء ليتلقى العلم الشرعي عنهم سماعا إذ انه كان أميا لم يفك الخط؛ ولكن ذلك لم يمنعه أن يتبحر في علوم الشريعة حتى انه سمع مختصر خليل ثلاث مرات على الشيخ احمد بن عيسى الأنصاري؛ ساعده في ذلك انه بلغ الشأو من تعبده في علوم الحقيقة؛ كما إن سياحته أيضا لم تمنعه أن يغشى أهله بين الفينة والأخرى ليقضي حوائجهم ويقف على أحوالهم؛ فتزوج من ابنة عمه ستنا بنت العجيل وأنجب منها أول ما أنجب ابنه الأكبر احمد 1830م وحينها عرضت عليه أمانة أهل الله فلم يقبلها تواضعا لله سبحانه وتعالى؛ وتأدبا مع كبار القوم. 


وفي 1838م حج إلى بيت الله الحرام وتشرف بالسلام على سيد الأنام عليه أفضل صلوات الله وأزكى السلام، ومن ثم قابل السيد محمد عثمان الميرغني الأكبر بقصد الزيارة له في الله وأخذ العهد الصوفي عنه والمجاورة بالبلد الحرام، لكن الميرغني أمره بالرجوع إلى السودان لينتفع به أهله هناك؛ فرجع واخذ الطريق القادري على صاحب الوقت الشيخ عوض الجيد بن الحسن الخالدي (رضي الله عنه) وحصل له منه المدد العظيم والعطاء الجسيم؛ فحفظ الكتب السماوية الأربعة القرءان والتوراة والإنجيل والذبور وخصه بمنن أخرى كما حكي الأستاذ محمد بدر العبيد ذلك بنفسه في مصنفه (سراج السالكين)؛ أو ما حكاه عنه تلميذه محمد بن الحاج نور في رسالته (مفتاح البصائر). 


وكانت همة الشيخ محمد بدر قبل حجه متعلقة بالسياحة والعزلة والانفراد؛ ولكن بعد قفوله من الحج صارت همته متعلقة ببذل الطعام وتعليم القرءان الكريم وإقامة شعائر الإسلام ؛ لتواتر الرؤيات الصالحات عنده بذلك، ولكنه واصل في السياحة والعبادة حتى العام 1848م حيث صدر له الإذن في وقود نار التدريس؛ فأشعل نار القرءان في مقره بالنخيرة الأولى؛ وفي مُهاجره بغابة امضبان (جنوب شرق الخرطوم). 


وفي 1851م ورث أمانة أهل الله وجلس لسلوك السالكين وتربية المريدين بإرشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ودلالة أهل الله ، فعندها صاح الكون به وصرخ واشتهر اسمه في السماء والأرض وشمخ؛ فجاءه الناس من كل جانب وعكف عليه الأجانب والأقارب؛ 

ولحسن نيته وإرادته الخير كانت تتحاكم إليه الناس ويستدعونه إذا تشاجروا فيذهب إليهم ويؤلف بينهم؛ وكثيرا ما كان يقصده المرضى وذوو العاهات فيصف لهم بما فتح الله له الأدوية ويعالجهم فيعودون وما بهم من علة. 

وظل ولمدة ثلاثين عاما على هذه الحال تقرأ عليه كتب القوم في التصوف والأخلاق والسلوك ككتب الامام الغزالي والمحاسبي والقشيري وغيرهم، فيفسرها ويأتي في ذلك بما يسبى العقول ويخلب الألباب ويحتار فيه فطاحلة العلماء فضلا عمن دونهم؛

واستقدم كذلك أجلة العلماء والفقهاء في عهده لتدريس العلوم الشرعية كالتفسير والفقه والتوحيد جنبا إلى جنب مع تحفيظ القرءان الكريم الذي كان يقوم عليه طائفة من أبنائه ومساعديهم؛ 


ولنشر الطريقة وأدآب السلوك الصوفي في المواطن الأخرى؛ كان ينتخب من كبار تلامذته من لهم الاستعداد والأهلية فيدخلهم الخلوات ويمدهم بالأنوار والبركات ويوصلهم إلى مراقي القرب والنفحات؛ فيعودوا إلي أهلهم لنشر الطريقة ورفع أعلام الإسلام والحقيقة، 

فأيد رضي الله عنه في حياته المباركة اثنين وعشرون شيخا؛وأيد أبنه الخليفة أحمد من بعده ثمانية عشرة شيخا؛ ليكتمل عقدهم أربعون شيخا؛ هم نجوم الطريقة البدرية القادرية الذين رفعوا راية الإسلام ونشروا هدى سيد الأنام عليه من الله أفضل الصلوات وأزكى السلام؛ ولا تزال محلاتهم منائرا للحق وقبلة للخلق؛ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ 

الشيخ محمد المقابلي والشيخ محمد الأمين صقر البرِزَّن والشيخ محمد أبو صالح والشيخ محمد النذير الفتايابي والشيخ الطيب إبنه رضي الله عنه والشيخ عبد القادر بن أبي كساوي والشيخ منصور الجامعي والشيخ محمد صالح الفلاتي والشيخ تاى الله النفيدي والشيخ شنبول الدويحي والشيخ بابكر علي النور المسلمي والشيخ محمد عبد الرحمن الرازقي الذي صادف عام تأييده ظهور المهدي بجزيرة أبا 1881م؛ وبعدها لم يؤيد أحدا حيث انشغل بالجهاد في صفوف المهدية حتى وفاته رضي الله عنه في1884م.


وذلك انه عندما ظهرت المهدية ثار الناس وهاجوا وماجوا لكن الشيخ كان يعقِّلهم ويهدئ من ثائرتهم ريثما تهدأ الأوضاع وتنتظم الأمور ويُقام بجهد محسوب وحاسم لتحرير البلاد؛ وهكذا كان فجمع الشيخ أنصاره وقدم أبناءه وأحفاده وأحكم الخناق على عاصمة البلاد؛ واستدرج قوات غردون إلي معركة فاصلة على مشارف مدينة امضبان أباد فيها تلك القوات وكاتب الإمام المهدي بذلك، 


وعندما وصل الإمام المهدي عليه السلام إلي منطقة الحصار تطلع إلى رؤية الشيخ محمد بدر في بادرة تكريمية له؛ لكن الشيخ أبدى عزوفا عن ذلك لأنه لا يحب القدوم على السلاطين؛ ثم سار تطييبا للخواطر؛ وعندما وصل حلة الجريف كركوج؛ شرق الخرطوم، نزل بالجيش للاستجمام ليواصلوا المشوار من بعدها إلي ديم أبي سعد بأمدرمان حيث يعسكر الإمام المهدي عليه السلام؛ 


ولكن في تلك الظهيرة من يوم الأربعاء 29 اكتو بر 1884م بيوم عاشوراء 10 محرم 1302هـ لبى الشيخ محمد بدر العبيد نداء الملأ الأعلى حيث فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية؛ فأظلمت الدنيا لموته وذهلت العقول وطارت الألباب؛ وحزن عليه الإمام المهدي غاية الحزن وصلى عليه صلاة الغائب وأصدر منشورا في بيان فضله وسابقته؛ وأبرق معزيا وأمر باستخلاف ابنه الخليفة احمد مكانه، 


فرجعت الجموع الهادرة إلى أمضبان حيث تم دفنه بخلوته هناك حسب وصيته؛ وكفكفوا دموعهم ورجعوا لمواصلة الحصار حتى تم تحرير عاصمة البلاد، ثم انخرط أبناء الأستاذ الشيخ محمد بدر العبيد بعد ذلك في الجهاد والمغازي تحت راية الدولة المهدية،


بينما ظل مسجدهم وحتى اليوم جامعة لتحفيظ القرءان الكريم وعلومه وقبلة للطالبين ومنارة للسائرين في مسيرة عزيزة ابتدرها الأستاذ الشيخ محمد بدر العبيد واتصلت من بعده على يدي أبناءه وأحفاده فمن دونهم حيث يخلفه الآن على السجادة حفيده الخليفة الطيب الجد العباس بدر. 


ربنا تقبَّل منا إنَّك أنت السميع العليم وتب علينا إنَّك أنت التواب الرحيم. 

كتب ذلك العبد الحقير كثير الغفلة والتقصير: حسب الرسول الطيب الشيخ



بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)