الاثنين، 21 مايو 2012

المادح الشريف زين العابدين عبدالله حاج البدري

ولد في العام 1339ه _ 1919م بقرية التُمانيات الخلوه شمال الخرطوم و (جنوب مدينة الجيلي .
*والده هو الشيخ عبدالله البدري من السقاي البتلاب الجموعيه ، ووالدته هي الحاجه صفيه بنت الشريف مصطفي من السقاي السروراب .
*له من الاخوان الشيخ حسن عبدالله البدري ، ومن الاخوات حليمه وعائشه والبتول والنعمه .
*تزوج بالحاجه فاطمه محمد احمد ، ووالدتها خالته الحاجه نفيسه بنت الشريف مصطفي وانجب من الابناء : مصطفي ، الفاضل ، عبدالله ، البدري ، وسيداحمد ، عبدالوهاب التازي ، المامون ، عبدالعزيز ، وتاج الاصفياء ، عبدالحليم ، وله من البنات : شامه وسميه حفظهم الله جميعاً .
*انتقل الشريف الي الرفيق الاعلي ليلة الاثنين 18 ذو الحجه 1427ه موافقه 7 يناير 2007 ويقوم علي خلافته وادارة شئون المسيد والخلوه ابنه الشيخ عبدالله زين العابدين .
التعليم والعمل
*درس القرآن الكريم علي يد والده الشيخ عبدالله البدري الذي كان يحفظ القرآن الكريم ويقوم علي امر خلوة والده الشيخ البدري .
*زاول مهنة الزراعه بالمنطقه في مشروع الجميل أسوة بابناء المنطقه .
*تفرغ للعمل الدعوي ممثلاً في رعاية خلوه جده حاج البدري ، ومدح المصطفي صلي الله عليه وسلم .
*ينتمي الشريف زين العابدين الي الطريقه الاحمديه الادريسيه وشيخه فيها هو الشيخ الحاج حسن السني بمنطقة قري الغار .
عاصر خلفاءه الشيخ علي ، الخليفه الصادق ، الخليفه سيداحمد ، الخليفه محمد الحين رضي الله عنهم .
*ظل يشارك باسرته الذكري السنويه للخليفه الحاج حين السني بقري .
خلوة الشيخ حاج البدري
*اسس هذه الخلوه منذ العام 1850م ولا تزال نار القرآن فيها متقده حتي الان .
*كانت في منطقة التمانيات غرب (حلة الخلوه) وانتقلت بعد فيضان 1946م الي موقعها الحالي .
*ظلت تخرج المئات من الطلاب سنوياً في احتفالات المولد النبوي الشريف .
قام الشريف زين العابدين بتاهيلها في العام 1979م حيث اعيد بناء المسجد ، وبنيت بها داخليات وعنابر للطلبه .
*يدرس فيها القرآن الكريم بروايتي الدوري وحفص .
*شارك حفظتها وخريجيها في مهرجانات القرآن الكريم داخل السودان وخارجه في ابران وقطر ونالوا العديد من الجوائز .
يدرس بها اليوم الحالي حوالي مائة طالب ، ويقوم علي الاشرف عليها منذ حياة الشريف ابنه وخليفته الشيخ عبدالله زين العابدين وفقه الله .
رحلته مع مديح المصطفي صلي الله عليه وسلم
*ولد الشريف زين العابدين في بيئه عامره بالقرآن الكريم وعلومه ، والتصوف والادب ، فهو حفيد الحاج البدري راوي المديح الشهير .
*كان والده الشيخ عبدالله من حفظة القرآن الكريم وراوياً ومادحاً وشيخاً لخلوة والده الشيخ الحلج البدري .
*كان عمه الشيخ عبدالمتعال راوياً ومادحاً ، وعمته الحاجه فاطمه كانت ملازمه لوالدها وتروي مدائحه .
* التحق الشريف بالمديح مع جده حاج البدري ورافق والده وعمه واظهر اجاده وبرعه واضحه .
* يقزل في عشقه لمديح المصطفي صلي الله عليه وسلم :
( تعلقت بالمديح منذ طفولتي وكانوا حينما يرسلونني لاحضار شئ اضرب علي الآنيه التي احملها مشبهً لها بالطار ).
*تنقل مع جده ووالده وغيرهم من المداح وزاروه رواة المديح في كافة انحاء السودان ممن عاصروهم او سبقوهم .
*من المخضرمين في المديح حيث رافقه المشايخ ابضرس وحاج القمر وود الكدير وبشير الشيخ سعد حاج الفضيل واحمد عبدالله عبدالجبار وعوض الجيد عبدالله واوالد ابوكساوي وعبدالاه ود كابو وبشي الحضري ومحمد احمد الجميل (ابن عمته) والعاقب عبدالمتعال (ابن عمه ) وعلي ود كيقا ، والحاج احمد محمد ( ود وقيه ) وعبدالقادر ود رملي وعبدالله صالح والامين القرشي وعلي بخيت الشاعر وعبدالله حبيب الله وفرح والمريود ويوسف قبوجه وعبدالله الحبر واسماعيل محمد علي والفاضل الحبر وعوض الله الفادني .
*كانوا يزورنه دائماً اولاد حاج الماحي الاوائل واوصوا ابناءهم واحفادهم بضرورة اتصال الزياره ولايزالون يدامون عليها .
* ظل الشريف علي صله دائمه بالشيخ البرعي وابناءه وزار الزريبه في العام 1981م ولم تنقطع هذه الصله حتي الان مع خليفته الشيخ الفاتح .
* ورث ابناءه منه المديح ونهم عبدالعزيز و عبدالله والمامون وعبدالحليم ولم يقف الامر علي ابناءه فقط فابنته سميه زين العابدين راويه ومادحه وساميه عثمان (ابنة اخته ) مادحه ايضاً ،وفقهم الله جميعاً .
مواهب وميزات
*امتاز الشريف زين العابدين بتواضعه الجم وحبه للناس وحبهم له من غير تكلف ورياء.
*كان سريع البديهه ذا طرف حاضره وثقت للعديد من المواقف الطريقه مع المداح والمحبين .
* كان هادئاً في طبعه ودوداً مع ابناءه وبناته واحفاده وغيرهم ، لم يثر في وجه احد منهم يوماً بل كان قدوه امامهم في كل شئ .
*له صوت مميز هادئ محبوب يجيد رواية المديح وتمثيل المعاني والضرب علي الطار بمهاره تخلب الالباب وظل صوته ندياً رطباً لم يتبدل ، مدح به المصطفي صلي الله عليه وسلم اكثر من خمسه وسبعين عاماً في عطاء متصل وكان حضوراً حافلاً في خيمات المولد بالاضافه لمشاركاته حوليات المشايخ المختلفه .
* كان حاد الذكاء في الحفظ ، يقول علي موهبته في الحفظ ابنه وخليفته عبدالله : ( كان يطلب مني ان اقراء له القصيده فيصلح ما بها من اخطاء اثناء قراءتي لها ويحفظها من مره واحده ) .
* من عجائبه انه كان يمدح المصطفي صلي الله عليه وسلم نائماً ويؤدي المدحه كامله ويوقع الطار بفمه اثناء نومه.
* كان منفقاً محباً للخير يقول عنه شيخ الحيران بالخلو الشيخ ادم محمد حسن : ( وهب لي الشريف قطعة ارض ومنزلاً كاملاً لاتزوج فيه ).
* حفظ لرواة المديح المتقدمين وكان يمدح الليله الكامله من راوٍ واحد .
محطات من حياة الشريف 
* نصب بالاجماع شيخاً لمداح السودان تؤخذ عنه الروايه الصحيحه والالفاظ وطرق استعمال الطار .
تعلق قلبه بالحجاز وشارك في العديد من المناسبات الدينيه داخل السودان وخارجه منها مهرجان بابل بالعراق ، وله رابطه احباب ومريدين بالحجاز .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)