الاثنين، 21 مايو 2012

في وجوب محبته صلى الله عليه وسلم

في وجوب محبته صلى الله عليه وسلم

في وجوب محبته صلى الله عليه وسلم

بقلم سليمان سامي محمود

لقد وردت محبة رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلمفى القرآن العظيم والسنة فقال لنبيهصلى الله تعالى عليه و سلمأمرا له أن يقول:قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (التوبة:24) فكفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته ووجوب فرضها. وأما الأخبار: فعن أنس قال: قال رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم:(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه والده وولده والناس أجمعين)، وفى رواية :(لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)، وفى رواية:(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه). وعن على قال:قال رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم:(أدبوا أولادكم على ثلاث خصال، حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن، فإن حملة القرآن فى ظل الله يوم لا ظل من أنبيائه وأصفيائه). وعن أبى ذرأن النبىصلى الله تعالى عليه و سلمقال:(أشد أمتى لى حبا قوم يكونون بعدى يود أحدكم أنه فقد أهله وماله أنه رآنى). وعن أبى هريرةقال: قال رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم:(من أشد لى حبا ناس يكونون بعدى يود أحدهم لو رآنى بأهله وماله). أما أقوال المشايخ فى المحبة فقد قال سفيان: المحبة اتباع الرسولصلى الله تعالى عليه و سلمكأنه التفت إلى قوله:قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله (آل عمران:31)وقال بعضهم: المحبة دوام الذكر للمحبوب، وقال آخر:إيثار المحبوب، وقال بعضهم:المحبة الشوق إلى المحبوب، وقيل:المحبة مواطأة القلب لمراد الرب فيحب ماأحب ويكره ما كره.
وأعلم يا أخى أن محبة رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلمهى المنزلة التى يتنافس فيها المتنافسون، وإليها يشخص العاملون، وعليها يتفانى المحبون، وبروح نسيمها يتروح العابدون، فهى قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون وهى الحياة التى من حرمها فهو من جملة الأموات، وهى النور الذى من فقده فهو فى بحار الظلمات، سوهى روح الإيمان والأعمال والأحوال والمقامات، وإذا كان المرء يحب غيره على ما فيه من صورة جميلة، وسيرة حميدة، فكيف بهذا النبى الكريم والرسول العظيم الجامع لمحاسن الأخلاق الكريمة،المانح لنا جوامع المكارم والفضل العميم، فقد منحنا اللهبه منح الدنيا والآخرة وأسبغ علينا نعمة ظاهرة فاستحق أن يكون حظة من محبتنا له أو فى وأزكى من محبتنا لأنفسنا وأولادنا وأهلينا وأموالنا والناس أجمعين، بل لو كان فى منبت كل شعرة منا محبة تامة له - صلوات الله وسلامه عليه - لكان ذلك بعض ما يستحقه علينا، وقد روى أنسأنهصلى الله تعالى عليه و سلمقال:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) فهذا شرط صحة الإيمان لأنه حمل المحبة على معنى التعظيم والإجلال قال سيدنا عمر بن الخطابللنبىصلى الله تعالى عليه و سلميا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شىء إلا من نفسى ، فقال النبىصلى الله تعالى عليه و سلم:لا والذى نفسى بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال له عمر، فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسى، فقال النبىصلى الله تعالى عليه و سلم:أن يعرض على نفسه أنه لو خير بين ما يحبه من أغراض الدنيا وبين رؤيا رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم لما اختار إلا رؤية الرسولصلى الله تعالى عليه و سلموأهل المحبة متفاوتون فى درجة الحب، فمنهم من أخذ من مرتبة الحب لالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ بالحظ الأدنى، كمن كان مستغرقا فى الشهوات محجوبا بالغفلات فى أكثر الأوقات، لكن الكثير منهم إذا ذكر النبىصلى الله تعالى عليه و سلماشتاق إلى رؤيته بحيث يؤثرها على أهله وماله وولده ويجد رجحان ذلك من نفسه سوجدانا لا تردد فيه، وقد شوهد من هذا الجنس من يؤثر زيارة قبر رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلمورؤية مواضع آثاره على جميع ما ذكر، لما وقر فى قلوبهم من محبتهصلى الله تعالى عليه و سلمغير أن ذلك سريع الزوال لتوالى الغفلات :(وقد روى اسحق:أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلمفقالت:ما فعل رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم، قالوا: خيرا هو بحمد الله كما تحبين ، فقالت: أرونيه حتى أنظر إليه ، فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل - أى صغيرة). وقال الإمام البغوى فى تفسير قوله:ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (النساء 68) أنها أنزلت فى ثوبان مولى رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم وكان شديد الحب لرسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم قليل الصبر عنه ، أتاه ذات يوم وقد تغير لونه يعرف الحزن فى وجهه ، فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم: ما ير لونك ، فقال: يارسول الله ما بى مرض ولا وجع غير أنى إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة ، فأخاف أن لا أراك لأنك ترفع من النبيين وإنى إن دخلت الجنه فى منزلة أدنى من منزلتك وإن لم أدخل الجنة لم أرك أبدا ، فنزلت هذه الآية وبالجملة فلا حياة للقلب إلا بمحبة الله  ومحبة رسولهصلى الله تعالى عليه و سلم ، ولا عيش إلا عيش المحبين الذين قرت أعينهم بحبيبهم وسكنت نفوسهم إليه واطمأنت قلوبهم به واستأنسوا بقربه وتنعموا بمحبته ، ففى القلب طافة لا يسدها إلا محبة الله ورسوله ، ومن لم يظفر بذلك فحياته كلها هموم وغموم وآلام وحسرات ، ولن يصل العبد إلى هذه المنزلة العلية والمرتبة السنية حتى يعرف الله ويهتدى إليه بطريق توصله إليه ويخرق ظلمات الطبع باشعة البصيرة فيقوم بقلبه شاهد من شواهد الآخرة ، فينجذب إليها بكليته ويزهد فىالتعلقات الفانية ويدأب فى تصحيح التوبة والقيام بالمأمورات الظاهرة والباطنة ثم يقوم حارسا على قلبه فلا يسامحه بخطرة يكرهها الله ولا بخطرة فضول لا تنفعه ، فيصفو لذلك قلبه بذكر ربه ومحبته والإنابة إليه فحينئذ يجتمع قلبه وخواطره وحديث نفسه على إرادة ربه وطلبه والشوق إليه فإذا صدق فى ذلك رزق محبة الرسولصلى الله تعالى عليه و سلم واستولت روحانيته على قلبه فجعله أمامه استاذا ومعلما وشيخا وقدوة ، كما جعله الله نبيه ورسوله وهاديه ، فيطالعسيرتهصلى الله تعالى عليه و سلم ومبادىء أموره ، وكيفية نزول الوحى عليه ، ويعرف صفاته وأخلاقه وآدابه وحركاته وسكونه ويقظته ومنامه وعبادته ومعاشرته لأهله وأصحابه إلى غير ذلك مما منحه الله  حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه . 
وعن أنس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم قال:(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار). 

المصدر: مجلة التصوف الاسلامي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)