الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الشيخ أبو الحسن الشاذلي

الشيخ أبو الحسن الشاذلي

الشيخ أبو الحسن الشاذلي

قال المحقق داود بن باخلا في شرح ( حزب البحر ) . . . 
فهو السيد الأجل الكبير ، القطب الرباني ، العارف الوارث المحقق بالعلم الصمداني ، صاحب الإشارات العلية ، والحقائق القدسية ، والأنوار المحمدية والأسرار الربانية ، والمنازلات العرشية ، الحامل في زمانه لواء العارفين ، والمقيم فيه دولة علوم المحققين ، كهف الواصلين ، وجلاء قلوب الغافلين ، منشيء معالم الطريقة ، ومظهر أسرارها ، ومبدي علوم الحقيقة بعد خفاء أنوارها ، ومظهر عوارف المعارف بعد خفائها واستتارها ، الدال على الله وعلى سبيل جنته ، والداعي على علم وبصيرة إلى جنابه وحضرته ، أوحد أهل زمانه علماً وحالاً ، ومعرفة ومقالاً ، الشريف الحسيب النسيب ، ذو النسبتين الطاهرتين الروحية والجسمية ، والسلالتين الطيبتين الغيبية والشاهدية ، والوراثتين الكريمتين الملكية والملكوتية المحمدي العلوي الحسني الفاطمي ، الصحيح النسبتين الكريم العنصرين فحل الفحول ، إمام السالكين ، ومعراج الوارثين ، الذي تغنيك سمعته عن مدح أو قول منتحل ، الأستاذ المربي الكامل أبو الحسن الشاذلي ، جاء في طريق الله بالأسلوب العجيب ، والمنهج الغريب والمسلك العزيز القريب ، وجمع في ذلك بين العلم والحال ، والهمة والمقال ، اشتملت طريقته على الجذب والمجاهدة والعناية ، واحتوت على الأدب والقرب والتسليم والرعاية ، وشيدت بالعلمين الظاهر والباطن من سائر أطرافها ، وقرنت بصفات الكمال شريعة وحقيقة من جميع أكنافها ، تيامنت عن سكر يؤدي إلى تعدي الأدب ، وتياسرت عن صحو يفضي إلى الحجاب عن أولي الألباب ، ودلت على حقائق التوحيد وأسرار المجاهدات وتسامت عن انقباض يوقع في الانكماش وسوء الظن ، ويحجب عن روح الرجاء ولذاذة الشوق والطلب وتناءت عن انبساط ينزل بصاحبه عن مقام الاحتشام والحياء ، ويئول به إلى سوء الأدب ، فاستوت بتوفيق الله تعالى في نقطة الاعتدال ، وظفرت بهداية الله دون كثير من الطرق بوصف التوسط والكمال . 
ثم قال : وأما جلالة هذا السيد الكبير سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه فهو أمر قد ظهر وانتشر ، وشاع في البدو والحضر ، وهو أستاذ هذه الطريقة ، وأس طريقهم ، وحامل لواء جيشهم ، وعلى يده بسقت أغصانها ، وأينعت ثمارها ، وبعناية الله تعالى وعظيم همته رسخت أصولها ، وفاحت أزهارها وبما أودع الله فيه وخصه من النور المحمدي هتف حمائمها ، وانهزم جيش ظلام غوايتها ، وطلعت في نهار شهودها شموس معارفها ، وفي ليل رجوعها إلى خدورها أقمارها ، ظهر رضي الله عنه ونشر أنوار أشياخه المتقدمين ، وأسس القواعد لأتباعه المتأخرين ، أجمع على إثبات ولايته وعظم خصوصيته من كان في زمانه من أولياء الله العارفين ، واعترف بعلو منزلته من عاصره من أكابر علماء الدين .
أما نسبه ، فهو الأستاذ الشريف السيد الحسيب النسيب إلى الحبيب ، المقصد لمن له يقصد ، الملى بالعلوم الربانية ، والأسرار اللدنية ، الذي هو منها ممتلي ، سيدي أبو الحسن الشاذلي الحسني بن عبد الله ، بن عبد الجبار ، ابن تميم ، بن هرمز ، بن حاتم ، بن قصي ، بن يوسف ، بن يوشع ، بن ورد ابن أبي بطال ، علي بن أحمد ، بن محمد ، بن عيسى ، بن إدريس ، بن عمر ، ابن إدريس ، المبايع له ببلاد المغرب ، ابن عبد الله بن الحسن المثنى ، ابن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية ، أبي علي محمد الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهذا هو النسب الصحيح لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه صاحب الطريق ، ومظهر لواء التحقيق . 
وأما حليته رضي الله عنه ، فقال الشيخ الولي محمد بن القاسم الحميري ، عرف بابن الصباغ ، صاحب درة الأسرار : سمعت الشيخ أبا العزائم ماضي يقول : كانت صفته آدم اللون ، نحيف الجسم ، طويل القامة ، خفيف العارضين ، طويل أصابع اليدين ، كأنه حجازي : وكان فصيح اللسان عذب الكلام : كان يقول إذا استغرق في الكلام ، ألا رجل من الأخيار ، يعقل عنها هذه الأسرار ، هلموا إلى رجل صيره الله بحر الأنوار . وكان يقول أخذت ميراثي من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فمكنت من خزائن الأسماء ، فلو أن الجن والإنس يكتبون عني إلى يوم القيامة لكلوا وملوا . 
وأما موضع مولده رضي الله عنه ، فإنه ولد بقرية غمارة من أفريقية قريبة من سبتة ، وهي من المغرب الأقصى . ولد في نحو ثلاث وتسعين وخمسمائة من الهجرة . 
وأما سلسلته ، فإنه رضي الله عنه كما يقول بعضهم لبس خرقة التصوف من الشيخين الإمامين الملكين أبي عبد الله محمد بن الشيخ أبي الحسن علي المعروف بابن حرازم ومن أبي عبد الله عبد السلام بن بشيش . فأما الشيخ أبو عبد الله محمد بن حرازم فلبس من الشيخ أبي محمد صالح بن بنصار بن غفيان الدكالي المالكي ، وهو من أبي مدين شعيب الأندلسي الإشبيلي الأنصاري ، وهو عن شيخ العارفين القطب الغوث أبي يعز أدار بن ميمون الهزميري الهسكوري ، وهو عن أبي شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجي الأزموري ، وهو عن الشيخ الكبير الولي أبي محمد تنور ، وهو عن الشيخ الإمام أبي محمد عبد الجليل بن ويحلان ، وهو عن الشيخ الجليل أبي الفضل عبد الله بن أبي بشر وهو عن والده أبي بشر الحسن الجوهري ، وهو عن الشيخ أبي علي ، وقيل أبي الحسن علي النوري ، وهو عن السري السقطي . 
وأيضاً أبو مدين عن الشاشي ، عن أبي سعيد المغربي ، عن أبي يعقوب النهرجوري ، عن الجنيد ، عن السري السقطي ، عن معروف الكرخي ، عن داود الطائي ، عن حبيب العجمي ، وهو عن أبي بكر محمد بن سيرين ، وهو عن أنس بن مالك ، وهو عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . 
وأيضاً معروف الكرخي أخذ عن السيد علي بن موسى الرضى ، وهو عن أبيه موسى الكاظم ، وهو عن أبيه جعفر الصادق ، وهو عن أبيه محمد الباقر وهو عن أبيه علي زين العابدين ، وهو عن أبيه الحسين ، وهو عن أبيه الإمام علي كرم الله وجهه ، وهو عن سيد المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم . 
وأيضاً أخذ الإمام جعفر الصادق علم الباطن عن قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وهو أخذ عن سلمان الفارسي ، وهو أخذ عن سيد المرسلين سيدنا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولسيدي أبي مدين طرق في السند لسنا بصددها . 
وأما أبو عبد الله السيد عبد السلام بن بشيش وهو أجل مشايخ الشيخ أبي الحسن الشاذلي وعلى يديه كان فتحه وإليه كان ينتسب إذا سئل عن شيخه ، وهو سيدي عبد السلام بن بشيش ، واشتهر في الغرب بمشيش وهو من أبدال الحرف بأخيه ، فقد قال الشيخ محيي الدين عبد القادر بن الحسني بن علي الشاذلي في كتابه [ الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء بسيد الدنيا والآخرة ] ابن بشيش بالباء الموحدة ابن منصور بن إبراهيم الحسني ثم الإدريسي ، من ولد إدريس بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ومقامه بالمغرب كالشافعي بمصر ، وهو أخذ عن القطب الشريف السيد عبد الرحمن الحسني المدني العطار الزيات ، والمدني نسبة لمدينته والزيات نسبة لحارة الزياتين ، واشتهر بالزيات ولم يقتد بغيره ، وهو صحب واقتدى بشيخه القطب الرباني الشيخ تقي الدين الفقير الصوفي ، الذي لقب نفسه بتقي الدين الفقير الفقير بالتصغير فيهما تواضعاً ، وهو بأرض العراق ، وهو صحب واقتدى بسيدي القطب فخر الدين عن سيدي القطب نور الدين أبي الحسن علي ، وهو بسيدي قطب تاج الدين ، وهو صحب واقتدى بسيدي القطب شمس الدين محمد بأرض الترك ، وهو بالقطب الشيخ زين الدين القزويني ، وهو بالقطب أبي إسحاق إبراهيم البصري وهو بالقطب أبي القاسم أحمد المرواني ، وهو بالشيخ سعيد ، وهو بالقطب سعد وهو بالقطب أبي محمد فتح السعود ، وهو بالقطب القزواني ، وهو بالقطب أبي محمد جابر عن أول الأقطاب السيد الشريف الحسيب النسيب الصحابي الشهيد المسموم السبط السيد أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وهو صحب واقتدى بجده سيدنا محمد سيد الكونين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 

المصدر: من كتاب المفاخر العلية في المآثر الشاذلية للشيخ أحمد بن عياد الشافعي - ص 6 - 14

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)