الأحد، 22 مايو 2011

الشيخ محمد ودرحمه

نسبه :



هو محمد بن رحمة بن على بن حامد بن محمد بن عيسى بن اسماعيل بن رحمة بن محمد بن حسب الوالى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عوض الكريم بن موسى بن السيد محمد بن السيد ابراهيم بن السيد محمد بن السيد


الحاج عبد الله بن السيد الحاج أحمد بن السيد عبد العزيز بن السيد محمود ابن السيد محمد السائح بن السيد عبد الله بن السيد زين العابدين بن السيد حامد ابن السيد يوسف بن السيد محمد بن السيد عبد الوهاب بن السيد الحاج موسى ابن السيد الحاج عبد الرحيم بن السيد القنديل بن السيد حمد بن السيد القاسم ابن السيد اسحاق بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن السيد الحسين بن السيد الامام على ابن أبى طالب كرم الله وجهه .


فهو رضى الله عنه سليل الدوحة النبوية . وهكذا نجد دائما أن أصحاب الولاية الكبرى هم متحققون بالنسب النبوى اما بهذا النسب أو بالنسبةالدينية كما قال النبى صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسى رضى الله عنه : سلمان منا أهل البيت . أما من يعادى أهل البيت ويطعن فيهم فهو بعيد عن ولاية الله .


ومن القبائل السودانية ينتمى الشيخ محمد رحمة الى قبيلة المحمدية . وممن اشتهر من الأسرة بالصلاح بطران وعبد الرسول بمنطقة ود الكريل وطريقتهم سمانية ، وكان والد الشيخ محمد رحمة ممن أخذ الطيق القادرى عن الشيخ عبدالباقى أبو الشول رضى الله عنه .






مولده ونشأته :






ولد الشيخ محمد رحمة بمنطقة فرع الشيخ الكباشى فى حدود عام 1875 م . ونشأ أميا لم يدرس الا فى مدرسة تربية المكاشفى كما يقول ابنه الشيخ الجيلى . وكان يعمل بالرعى حتى جاء وقت قسمته فجاء وأخذ الطريق عن الشيخ عبد الباقى المكاشفى رضى الله عنه .


قصة سلوكه طريق القوم :






حدثنا الشيخ الجيلى محمد رحمة عن الشيخ على ود رابح – وهو من تلاميذ الشيخ المكاشفى – أن الشيخ محمد رحمة جاء الى الشيخ المكاشفى رضى الله عنه يطلب منه طريق القوم قائلا له : أعطنى الطريق القوى ، فأمر


الشيخ على ود رابح أن يذهب به الى الخلوة ثم يحضره بعد ذلك . ثم بعد ثلاثة أيام أمره أن يحضره فقال له : ولكن يا سيدى له ثلاثة أيام وأنا لم أذهب له بماء ولا طعام فقال له الشيخ : انه صادق وانك ستجده قال : فذهبت اليه فأخبرته بأمر الشيخ ، فجاء وقال للشيخ : أعطنى الطريق القوى ، وكررذلك ، فأعطاه الشيخ الطريق ثم قال للشيخ على ود رابح قدم أخاك ليذهب الى أهله فى الصعيد ، وكانت المنطقة مليئة بالمرعفيب فقال الشيخ على فى نفسه : ما أراد الشيخ الا اهلاكه ، قال : فخرجت معه أقدمه وهو يسألنى عن كرامات الشيخ رضى الله عنه حتى غربت الشمس فاستأذنته فى العودة وأنا أسمع صوت المرعفيب قال : فودعنى ثم ركب أحد المرعفيب وأنا أنظر ، فعدت الى الشيخ المكاشفى وأنا أبكى وأقول له : أخذت عليك الطريق وخدمتك ثمانى سنوات وهذا الرجل فى لحظة يركب المرعفيب ، فقال له الشيخ : هذا ولدنا محمد ود رحمة ، قال : فلما رأى كثرة بكائى قال لى : لو أعطانى الله شبرا فى الجنة أدخلتك معى فيه ، قال : فلما سمعت هذه البشارة رضيت وسكت .






سلوكه واجتهاده فى الطريق :






لقد جاهد الشيخ محمد رحمة فى ذات الله حق الجهاد فقضى فترة من الزمن سائحا فى الخلاء ثم دخل الغار المعروف به اليوم فى جبل سقدى وقضى به فترة من الزمن حتى أمره الشيخ المكاشفى بالخروج منه . ولا تزال آثار منه فى ذلك الغار مثل كعبه وموضع جلوسه وموضع السبحة والسجود . ومن كراماته فى الغار أن الداخل اليه يجده مظلما فاذا قيلت فيه القصائد يضىء .


وعندما أمر الشيخ رضى الله عنه بحفر الحفير قائلا للمريدين : أحفروها لتكون لكم سفينة يوم القيامة ، حفر الشيخ محمد رحمة اثنتى عشرة عشارية –والعشارية هى مائة متر مربع – وكانت العشارية الواحدة يحفرها أهل قرية كاملة .


ثناء الشيخ المكاشفى عليه :


لقد كانت للشيخ محمد ود رحمة عناية ربانية واجتهد فى طاعة الله سبحانه وتعالى فبلغ رضا الله ورسوله ورضا مربيه الشيخ عبد الباقى المكاشفى رضى الله عنه . وقد أثنى عليه الشيخ المكاشفى بعبارات فائقة ليدل على مكانته . فمن ذلك أن تلاميذ الشيخ رضى الله عنه جعلوا يذكرون مريدى الشيخ رضى الله عنهم فلما ذكروا الشيخ محمد ود رحمة التفت اليهم الشيخ قائلا : ان كان الله قد أعطانى مريدا واحدا فهو ود رحمة، وان كان أعطانى جملة من المريدين فأولهم ود رحمة ، انى رأسته عليهم لانه مرشد .


ومما قاله الشيخ المكاشفى رضى الله عنه ايضا : أنا وود رحمة كأصبع واحد لا ينقسم . وقال ايضا : ما ناله ود رحمة يعرفه ثلاثة أنا واحد منهم .


وبالجملة فان الشيخ محمد ود رحمة هو واحد من الرجال الذين ظهر فيهم كمال الشيخ عبد الباقى المكاشى وعظمة تربيته نفعنا الله بهم جميعا .


بحث هذه المدونة الإلكترونية

الشكينيبة الشرافه والتاريخ

تقع مدينة الشكينيبة في السودان في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة المناقل على بعد تسع كيلو ترات منها . و لم تشتهر إلا بعد مجيء الشيخ عبد الباقي المكاشفي إليها في عام 1910م. تبلغ مساحتها حوالي 60.000 متر مربع ، و يقدر عدد سكانها حوالي 5.000 نسمة. و يعتمد أهالي المنطقة على الزراعة والرعي وعلى تجارة حول مسيد الشيخ المكاشفي.تعددت الأقوال في أصل الاسم فقيل اسم الشكينيبة من نشكو نوائبنا إلى الله - من قول الشيخ المكاشفي- وقيل من الشكنابه وهي قرعة اللبن عند أهل المنطقة. حط الشيخ المكاشفي رحاله بها وعمرها و حفر البئر وبنى المنازل. وفي هذه البقعة المباركة بنى مسجده وبنى حوله الخلاوى و أشعل نار القرآن و أوقد نار النفقة وشيد دور العلم وحفر الحفير، فأصبحت الشكينيبة مركز القاصدين ومورد الطالبين، و اجتمع فيها أعداد كثيرة من الأجناس المختلفة. فإذا جئت إليها واقتربت منها ترى الناس ينحدرون إليها من كل الجهات ما بين راجلين وراكبين على أشكال عديدة وقد امتلأت منهم مساحات كبيرة وإذا دخلت البلدة وجدت الخلاوي مزينة بطلاب القرآن و العلوم الشرعية ووجدت حلقات الذكر تعج بالذاكرين ووجدت دور الضيافة قد ملئت بأهل المقاصد المختلفة. و تعد الشكينيبة من أكبر الصروح الدينية والمعالم التاريخية التي ساهمت ومازالت تساهم في دفع حركة التعليم والإرشاد الديني في البلاد وقد ارتبط اسمها في أذهان جميع الناس باسم الشيخ عبد الباقي المكاشفي" رضي الله عنه " وما إن يذكر أسم الشكينيبة إلا ويذكر علاج الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والروحية وغيرها من الأمراض المستعصية فقد جعل الله فيها سراً عظيماً ألا وهو الشيخ عبد الباقي المكاشفي و خلفاؤه الوارثون علومه. خلاوي القرآن: والحمد لله الذي أوقد نار تعليم القرآن بالشكينيبة وجعلها أرض مباركة طيبة وجعلها أرض ذكر ، و الشكر بعد الله للشيخ عبد الباقي المكاشفي الذي بنى الخلاوي وقام على أمرها والذي علم الناس كتاب الله وأرشدهم إلى سبيل الخير و الصلاح و جاء بالعلماء و الحفظة وكفل أمرهم . والحمد لله ثانياً إذ أنها مازالت إلى اليوم بفضل أبناء الشيخ وأحفاده الوارثين علومه قبلة الطلاب إذ يرسل الناس أبناءهم إليها ليحفظوا و يتعلموا كتاب الله تعالى. وليس هذا فحسب بل يزيد المشايخ على هذا كفالة اليتامى والمساكين وإرسالهم إلى المدارس والجامعات ليكملوا مسيرة تعليمهم. و خلاوي الشكينيبة واحدة من المعالم البارزة التي توحي إلى خصوصية البلدة ،ولقد تخرج منها رجال ومشايخ كثيرون ، وعند الحديث عن خلاوي الشكينيبة لابد من الإشارة إلى الخلاوي الأخرى التي قامت في مسائد و زاويا السادة المكاشفية و سارت على ذات الطريق. ألا جزاء الله الشيخ عبد الباقي المكاشفي وأبناءه وكل المشائخ القائمين على أمر الخلاوي و تحفيظ كتاب الله خير الجزاء الليالي و حلقات الذكر: عند الكلام عن الشكينيبة لابد من الكلام عن إحياء الليالي وإقامة حلقات الذكر كإحياء ليلتي الجمعة والاثنين من كل أسبوع في الشكينيبة وفي مسائد المكاشفية الأخرى. و في الشكينيبة خاصة تقام الاحتفالات الدينية الكبيرة التي يأتي إليها جميع أحباب ومريدي الشيخ من شتى أنحاء البلاد كعيدي الفطر والأضحية المباركين وليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب وتسمى " الرجبية" وهي من أكبر المناسبات بالمسيد و كذا الاحتفالات بمولد سيد البشرية" عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم " والاحتفال بليلة عاشوراء وليلة من النصف من شهر شعبان وكذا الحوليات وغيرها من المناسبات. و الذكر العام عند السادة المكاشفية ذكر جماعي بالاسم المفرد اسم الجلالة " الله الله " في شكل حلقة دائرية يتوسطها الرواة " الشعار" حاملي الدفوف " الطارات " يمدحون المدائح النبوية التي تحمل في طياتها صفات الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وتبين فضله و مكانته عظم رسالته التي حث الناس بالتمسك بآدابها وهديها، وهنالك أيضاً القصائد التوحيدية والقصائد القومية التي تروي قصص الأولياء و الصالحين الذاكرين المخلصين الذين جدوا في السير إلى مولاهم. ويقود الذكر شيخ ومن حوله المريدين والمحبين في شكل دائري ويسمون بـ " الاوتاد" لا يتعالى بعضهم على بعض ولو بأطراف الرؤوس كما جاء في نصائح الشيخ " رضي الله عنه " يترنحون شجناً ومحبة بالله الواحد الأحد العظيم ويتمايلون وجداً تمايلاً مصحوبا بالذكر " الله الله " أهزوجة روحانية تبعاً لإيقاعات النوبة والدفوف والكاسات ، تارة بإيقاع خفيف بضربات سريعة متلاحقة وتسمى " الحربية" أو " الخفيفة " وتارة بإيقاع ثقيل ضربة إثر ضربة وتسمى بالثقيل أو " الثقيلة" وهناك إيقاع آخر لا هو بالثقيل ولا هو بالخفيف ويسمى " بالشامية" أو المتلوتا." وبالذكر ومدح المصطفى ومدح أهل الله والإبحار فيهم تسمو أرواح الذكرين وتعلو حتى ترى من بعضهم حالا لا يدركه عامة الناس الحفير : و عند الكلام عن الشكينيبة و عن الشيخ عبد الباقي المكاشفي لابد من الكلام عن الحفير المباركة التي تقع شرق المسيد والتي قام بحفرها الشيخ ومريدوه ما بين عامي 1927 –1928م وتبلغ مساحتها مايقارب خمسة أفدنة تقريبا. تعتمد هذه الحفير المباركة على مياه الأمطار التي تصب وتتجمع فيها في فصل الخريف ، و تظل المياه بها في الغالب طوال أشهر السنة ومن ثم تتجدد في موسم الخريف ، ومن حكمة الله أن مياهها تظل خالية من كل التغيرات و من نواقل الأمراض وقد أكد ذلك بعثة معمل " إستاك" بالخرطوم وبعثة كلية الطب بجامعة الجزيرة الذين زاروها وفحصوا ماءها واكتشفوا أنها من أصح المياه الطبيعية . وهي تلعب دورا مهما في تخفيف عبء معاناة المياه في المنطقة وتشكل هذه الحفير معلما بارزا لكل الناس وهي إرث تاريخي تليد خلفه الشيخ أجراً وصدقةً جاريةً ، وفيها بركة وخير للناس ومنها طينة الحفير التي يتداوى بها الناس وهي إحدى كرامات الشيخ المكاشفي. و لا يقصد أحدا الشكينيبة إلا وكانت زيارة الحفير إحدى اهتماماته فهي مثار عجب ودهشة ، ولقد شهدنا فيها الكثير من العجائب و الغرائب. ومن المعالم والمنارات الواضحة في الشكينيبه القباب حيث أن بها ضريح الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه ذاك الصرح الذي حوى الفخار و الأسرار و المعاني. وإلى جانبها تجد قبة الشيخ عبد الله وقبة الشيخ الطيب و قبة الشيخ الجيلي رضي الله عنهم وهي منارات يردها الزوار وينهلون من خيراتها ويشهدون أسرارها وهي توحي على صوفية البلدة و صلاح أهلها.


من أنا

السودان, الشكينيبه, Sudan
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي صل عليه الله ُ في الايات ِ وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات(والله وبالله وتالله لا يجتمع حب إله وحب ذاك درهم في قلب ذي اسراري إن الدراهم مكتوب عليها أذا أحببت درهما أبغضك الجباري لاتنكرن لقولي في كتابتها تالله لايعرفها الا ذا أفكاري(الشيخ عبدالباقى المكاشفى)